عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخوه الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية مساء أمس اجتماعا ثنائيا في المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ. وفي بداية الاجتماع رحب الرئيس المصري بأخيه خادم الحرمين الشريفين في بلده الثاني جمهورية مصر العربية. ومن جهة أخرى عبر خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لأخيه رئيس جمهورية مصر العربية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيه ومرافقوه في مصر. عقب ذلك بحث الزعيمان مجمل الأحداث والمستجدات على الساحة العربية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والتعثر الذي تشهده عملية السلام ومعاناة الشعب الفلسطيني من جراء الحصار وتهديم المنازل والممتلكات ومصادرة الأراضي وضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بهذا الشأن. كما تناولت المحادثات الأوضاع في العراق وأهمية الوصول إلى تشكيل حكومة وطنية دون تدخل خارجي تعمل على تحقيق أمن واستقرار ووحدة العراق. وشملت المحادثات كذلك الأوضاع في لبنان وحاجته إلى نبذ الفرقة بين جميع طوائفه وتحقيق الأمن والسلام لشعبه. وبحث الزعيمان الأوضاع في السودان وضرورة إنهاء ما يشهده من خلافات للحفاظ على وحدة أراضيه وأمنها وسلامتها، وكذلك الوضع في الصومال والحاجة إلى إيقاف نزيف الدم وتقريب وجهات النظر لإنهاء الانقسامات والحروب وتحقيق المصالحة التي تضمن وحدة الصومال وأمنه وسلامته. كما تناولت محادثات الزعيمين مجمل التطورات على الساحتين الإسلامية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وأقام الرئيس المصري بعد ذلك مأدبة عشاء تكريما لأخيه خادم الحرمين الشريفين. حضر المأدبة الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية وأصحاب المعالي الوزراء في الحكومة المصرية وعدد من كبار المسؤولين. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل إلى مدينة شرم الشيخ مساء أمس في زيارة لجمهورية مصر العربية الشقيقة. وكان في استقباله في مطار شرم الشيخ أخوه الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الذي رحب بخادم الحرمين الشريفين ومرافقيه في بلده الثاني. كما كان في استقباله رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي ووزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالي ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط ورئيس الاستخبارات العامة المصرية الوزير عمر سليمان ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية السفير أحمد محمد السديري ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية من مدنيين وعسكريين وأعضاء السفارة والقنصليات والمكاتب السعودية بجمهورية مصر العربية. بعد ذلك صحب الرئيس محمد حسني مبارك ضيفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في موكب رسمي إلى المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ. وكان خادم الحرمين الشريفين قد غادر مدينة الدارالبيضاء بالمملكة المغربية الشقيقة بعد ظهر أمس متوجها إلى مدينة شرم الشيخ في مستهل زيارات يقوم بها لكل من جمهورية مصر العربية الشقيقة والجمهورية العربية السورية الشقيقة والجمهورية اللبنانية الشقيقة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في طريق عودته إلى المملكة. وكان في وداع الملك لدى مغادرته مطار محمد الخامس الدولي الوزير الأول المغربي عباس الفاسي والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير. كما كان في وداعه والي جهة الدارالبيضاء الكبرى محمد حلب وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور محمد البشر وكبار المسؤولين في الحكومة المغربية من مدنيين وعسكريين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب .