نجح تطبيق نظام «البصمة» في إجراءات الإقامة للوافدين في تخفيف نسبة هروب واختفاء بعض الخادمات بطريقة غير نظامية، لكن بعض الخادمات ممن يهربن من كفلائهن خلال سريان الإقامة أحيانا، انتهزن فرصة نقص الخادمات ممن منعتهن البصمة من الإقامة غير النظامية، في رفع أسعارهن قبل موسم رمضان المبارك، حيث أرجع الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة الرائد محمد العبدالله ارتفاع أسعار الخادمات قبل شهر رمضان المبارك هذا العام مقارنة بالمواسم الماضية، إلى نجاح الجهات ذات العلاقة في ملاحقة الهاربين والمتخلفين ومخالفي شروط الإقامة، ومن بينهن الخادمات الهاربات من كفلائهن والمتخلفات من العمرة. وأرجع «العبدالله» تصاعد أجورهن هذا العام إلى عدة عوامل، منها تطبيق نظام «البصمة الإلكترونية» التي تحد من تزوير الوثائق والصور، وانتحال الشخصيات، بالإضافة إلى وجود حملات مكثفة من إدارة الجوازات على مدار العام لمداهمة أماكن اختبائهن والقبض عليهن وتسليمهن لترحيلهن وفقا للإجراءات النظامية المتبعة لتفادي أي مخاطر تكمن في وجودهن داخل المنازل، وقال: «الجوازات تنفذ مداهمات على مدار العام، وتتضاعف مع قرب موسم شهر رمضان، لتزايد هروب الخادمات من الكفيل»، مؤكدا مداهمة أوكار سماسرة الخادمات: «وإجراء تفتيش للمنازل المشتبه فيها بإيواء أشخاص غير نظاميين، بطرق مقننة، وعند ورود بلاغات من جهات حكومية أو شكاوى من مواطنين تفيد بوجود عمالة مجهولة الهوية أو هاربات من كفلائهن». وحول دور لجنة الاستقدام بالغرف التجارية والصناعية في مكافحة هذه الظاهرة، أكد رئيس اللجنة بغرفة جدة يحيى مقبول، ضرورة تضافر الجهود الشعبية مع الرسمية في مكافحة العمالة غير النظامية، مشيرا إلى حرص اللجنة على استقدام الخادمات بطريقة نظامية، محملا بعض أرباب الأسر وربات البيوت، على وجه التحديد، مسؤولية تفشي الظاهرة لقبولهن دفع رواتب كبيرة لخادمات هاربات، والتستر عليهن في منازلهن .