«الوحدة وحدتنا.. والفوز عادتنا».. «دق الزير ودق الطار.. خلي الملعب يولع نار».. أهازيج وحداوية تعتبر من أشهر الأهازيج التي يرددها الجمهور السعودي في الملاعب الكروية.. أهازيج ألفها الجمهور واستمتع بها كثيرا بصوت عاطي الموركي رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدة الذي وضع لنفسه بصمة خاصة في مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع من خلال مؤازرته للفريق الوحداوي لأعوام طويلة. ويبقى الموركي من أشهر رموز التشجيع في الملاعب السعودية وهو الأمر الذي جعل الأندية الأخرى تقدم له الدعوات لمؤازرتها خاصة في المنافسات الخارجية.. وبين عشق المدرجات بالأمس والابتعاد عنها اليوم، يعيش كبير المشجعين عاطي الموركي فترة مختلفة تماما، حيث لا هم له سوى رياضة الوطن أولا ومنطقة مكةالمكرمة في المقام الثاني.. بعيدا عن أي صراعات.. الموركي حل ضيفا على «شمس» في هذا الحوار فإليكم ما دار فيه: افتقدت الأوساط الوحداوية أهازيج في المدرجات.. فأين أنت؟ أنا موجود مع مختلف الشرائح الوحداوية بصفة مستمرة ومحبة الناس بالنسبة إلي كنز لا يقدر بثمن، وبمنتهى الشفافية يدرك الجميع أنني أقدم العديد من التضحيات من أجل مصلحة رياضة هذا البلد الطاهر، ولكن للأسف فإن خلافات البعض لغايات مادية وغيرها أظهرت زيف العشق لوحدة مكة. يبدو أنك متذمر من الأوضاع فهل لك أن توضح ما الذي تود الوصول إليه؟ يؤسفني كثيرا ما يفعله بعض الوحداويين من أجل تنحية الرمز الكبير رئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور محمد بن عبده يماني أتأسف أكثر لوجود من يحاول نخر جسد المجلس الشرفي وهدمه والجميع يعلمون أن نموذجية الدكتور يماني لن توازي شخصية مغايرة بمثابة هامته ومكانته ونفوذه مما أسهم بشكل كبير في إعادة هيبة وحدتنا وفق تطلعات قادة الرياضة بالمملكة. عندما ابتعدت تسلمت إدارة عبدالمعطي كعكي زمام الأمور، فكيف ترى ذلك؟ أتمنى لهم مواصلة التفوق وفق الأجواء المناخية الهادئة التي تواكب المرحلة الجارية، ويدرك المتابعون أن فترة الكعكي عملت دون منغصات، على عكس إدارة الرئيس الذهبي جمال تونسي الذي عمل إعلاميو بند (الأجور) على إبعاده وتشتيت إدارته حتى أصبح الوحدة يكابد (الوباء) المقيت وخفافيش الظلام المحسوبين الذين أتساءل لماذا لا يراهم المجتمع الوحداوي؟ هناك تأويلات متفاوتة لزياراتك للأندية الأخرى، فبماذا ترد على هذه التأويلات؟ سبق أن دعاني الدكتور خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد للحضور معهم، وفعلا واكبت أفراح الاتحاديين وفي المقابل نشاهد الدكتور خالد المرزوقي زار أندية الوطن: الهلال والشباب، وأنا لم أرتكب خطأ ولم أزر (تل أبيب). كما أن الرياضة ليست صراعا لمدة 90 دقيقة فقط، بل لا بد من التعامل الجيد مع الأشخاص الذين لهم عندنا مكانة خاصة، كما أنني حضرت الاحتفال الذي أقيم لرئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي الأمير خالد بن عبدالله، ولله الحمد زاد رصيدي من محبة الجميع في ظل مؤازرة المنتخبات الوطنية لجميع الألعاب، فضلا عن أنني دعمت الأهلي برابطة المشجعين في ست بطولات حققها في جميع الألعاب، وفي النهاية تصب هذه الإنجازات لصالح الوطن. ناديك مقبل على عقد الجمعية العمومية، فماذا أعددت لها؟ أسأل المولى عز وجل أن يسخر لأم القرى الأنقياء من أهل الخير الغيورين على مصلحة رياضة مكة، والجمعية في أمور الغيب، وعندما تعقد فلكل حادث حديث، ومن يحضر فسيكون له كلمته في اختيار الرئيس المناسب لإدارة النادي وبالنسبة إلي فأدواري تظل فقط في المدرجات و«اللي في المدرج يتفرج». قضيت معظم فترات حياتك في خدمة نادي الوحدة.. برأيك هل أنصفك الوحداويون وكرموا مشوارك الحافل والتاريخي؟ فيما يخصني فقد (تشبعت) من أسطوانة التكريم المشروخة دون أن تستيقظ الضمائر وأغلبية أعيان مكةالمكرمة يؤمنون لعاطي بن عطية من اسمه نصيب، بحيث يعطي ولا يأخذ والعطاء من المعطي الرزاق الكريم أفضل عطاء .