عندما تسلم كأس بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» والرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما، تقدم حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس خطوة جديدة على طريق المجد وكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات التاريخ الكروي. وقاد كاسياس المنتخب الإسباني للفوز باللقب العالمي الأول في تاريخ الماتادور الإسباني؛ حيث لعب الحارس العملاق دورا رائعا في الفوز على المنتخب الهولندي 1/صفر في المباراة النهائية للبطولة. وأصبح ثالث حارس مرمى في التاريخ يحمل شارة القائد ليقود منتخب بلاده إلى الفوز بلقب المونديال. ويعود الفضل الأكبر في فوز المنتخب الإسباني باللقب إلى الحارس كاسياس «29 عاما» نجم ريال مدريد الإسباني الذي تصدى للعديد من الفرص الهولندية الخطيرة في المباراة النهائية وكان من بينها انفرادان للمهاجم الخطير آريين روبن في الحصة الثانية من المباراة. وكان أول حارس مرمى يحمل شارة القيادة وينتزع مع منتخب بلاده لقب كأس العالم هو الإيطالي جانبييرو كومبي في مونديال 1934 عندما تغلب الفريق على نظيره التشيكوسلوفاكي 2/1 في المباراة النهائية التي امتدت لوقت إضافي. وقضى كومبي مسيرته الكروية بالكامل ضمن صفوف يوفنتوس الإيطالي واعتزل اللعب الدولي في 1934 قبل استضافة بلاده بطولة كأس العالم الثانية. وبعد 48 عاما من الفوز بهذا اللقب أصبح حارس المرمى الإيطالي الشهير دينو زوف ثاني حارس يحمل شارة القيادة ويفوز بلقب كأس العالم مع فريقه، علما بأنه لا يزال حتى الآن أكبر قائد يرفع كأس البطولة. وانتظر العالم 38 عاما أخرى حتى نجح حارس مرمى آخر في قيادة فريقه للفوز بلقب كأس العالم، حيث رفع كاسياس كأس البطولة في مونديال 2010، كما فاز بجائزة «القفاز الذهبي» كأفضل حارس مرمى في البطولة. وسبق أن فاز بهذه الجائزة كل من الحارس الفرنسي فابيان بارتيز في مونديال 1998 والألماني أوليفر كان في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان والإيطالي جانلويجي بوفون في مونديال 2006 بألمانيا.