وقفت الاستعدادات التعاونية للموسم الرياضي الجديد بحاجز الإمكانيات الضعيفة التي تقود بصورة كبيرة إلى تقليل فرص الاستعداد القوي لفرق النادي التي تستعد للعديد من الاستحقاقات الهامة في الموسم الرياضي المقبل، فالفريق الأول تنتظره مشاركة هامة في دوري زين السعودي للمحترفين، والفريق الأولمبي تحت 23 عاما تنتظره مشاركة قوية في الدوري الجديد الذي سيقام في الموسم الجديد، وفريق كرة القدم لدرجة الناشئين الذي صعد الموسم الماضي للدوري الممتاز للناشئين ينتظره أيضا استحقاق كبير في الدوري الممتاز للناشئين. ولعل اللافت في استعدادات الفرق التعاونية أنها تتناوب يوميا لأداء حصصها التدريبية في ملعب صغير جدا أشبه ما يكون بملعب السداسيات، فالجميع يعرف رداءة منشأة التعاون الحالية وخاصة الملعب الرئيسي للنادي الذي يعتمد عليه في السابق لأداء الحصص التدريبية بات غير مؤهل لممارسة رياضة الجري عليه فكيف بأداء الحصص التدريبية فالملعب الرئيسي بلا إنارة قوية ولا أرضية جيدة، وقع التعاونيون فعلا في فخ التمارين الليلية التي كشفت المستور المخيف. المشرف العام على فريق كرة القدم السابق أحمد أبالخيل بدا محبطا وهو يتحدث عن الواقع الحالي: «استبشرت كغيري من منسوبي نادي التعاون بصعود الفريق الكروي الأول لدوري زين، وأن ذلك سيلقى اهتماما من قبل هيئة دوري زين السعودي للمحترفين لكن ذلك لم يحدث، فهيئة دوري زين أرسلت خبراء بريطانيين للوقوف على منشأة التعاون المتهالكة وسعدنا بزيارتهم للنادي لكننا فوجئنا بالخبراء الغربيين لم يحدثوا أي ردة فعل حيال المهمة الموكلة لهم، وكل ما عملوه خلال الزيارة هو فقط القول بأن لديكم نقصا في غرفة العلاج الطبيعي وعليكم أن تشتروا الجهاز الفلاني والسرير الفلاني». أبالخيل استغرب مطالب الخبراء البريطانيين وأكد أن رجالات التعاون يعرفون ما ينقصهم وتساءل: أين وقفة ومساعدات هيئة دوري زين للمحترفين لنادي التعاون، وهل اختتم البريطانيون زيارتهم لنادي التعاون بكتابة التوصيات الكفيلة بتسيير أمور النادي، أم أن زيارتهم فقط تشريفية؟ ومضى أبالخيل في تساؤلاته: «في العام الماضي بعد حادثة سقوط أحد أبراج الإنارة أعلنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن تقديمها 830 ألف ريال، وهذا المبلغ أعلن عنه قبل أكثر من 17 شهرا حتى اللحظة لم يصل خزانة النادي ريال واحد من هذا المبلغ الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر لإصلاح جميع الأعطاب التي تحيط بنادينا من كل صوب وجانب»، وفي نهاية حديثه المثير طالب أبالخيل بتدخل عاجل من قبل أمير الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد للوقوف على المنشآت التعاونية المتهالكة التي لا تصلح لإعداد فرق الحوري وليس لفريق يلعب في دوري زين السعودي للمحترفين، مؤكدا بأن ذلك قد يؤثر على نتائج الفريق.