قد يلفت انتباهك عنوان لكتاب أو مجلة أو أي وسيلة إعلامية أخرى، فيشد انتباهك لمتابعة حل لمشكلة تواجهها، فمثلا قد تجد في المكتبة كتاب «هل أنت عنيد ؟!» أو مقال «كيف تصبح مليونيرا» في مجلة أو «هل تعاني من الأرق؟» في صحيفة . تهتم وتتابع ثم تقرأ وفي النهاية لا شيء!. لا توجد حلول.. وعلى هذا النسق سأكتب مقالي لتوضيح طريقتهم في شد الانتباه: هل تعاني من الأرق؟ الأرق مشكلة فعلا تحتاج إلى حل «مع استخدام ألفاظ فلسفية تجعل المتابع يثق في ثقافة الكاتب» كيف تعرف أنك تعاني من الأرق؟ «كأن المسألة تحتاج إلى اختبارات وتحاليل» في نهاية يومك تتوجه إلى السرير لمحاولة شحن طاقاتك. قد يصعب عليك النوم، تتقلب في سريرك، تغير وضعيتك عدة مرات دون فائدة. ومع هدوء الليل تسمع كل الأصوات بانزعاج، فمثلا صوت حركة عقارب الساعة: تك، تك. ثم صرصار الليل ولحنه الشهير. وأخيرا قطرات تتساقط من الصنبور «يفاقم المشكلة، وقد يلفت انتباهك إلى شيء أنت لم تكن تأرق أو تنزعج منه أصلا» وأخيرا تنتهي المقالة، أو تجد نفسك في آخر الكتاب دون أي حل، أو يكون الحل سخيفا بسخف الكاتب «خذ لك حبوب منومة» وللأمانة يعلق «بعد استشارة الطبيب». أما بالنسبة إلي فأنا سأحاول أن أنهي مقالي بطريقة تريح ضميري، فحل صوت عقارب الساعة أن تخرجها من غرفة النوم، أما صرصار الليل فرشه بمبيد حشري «هذا إن وجدت الصرصار»، أما عن تساقط قطرات الماء فاربط الصنبور بقطعة من القماش حتى إشعار آخر. أما عن حالك «تنام أو لا تنام فهذه مشكلتك أنت وليست مشكلتي». هكذا تحل المشكلات!. وإلى طرق جديد من طرقات على الباب. من ثقب الباب: أغلب مشكلاتنا.. حلولها أمام أعيننا.. لا نراها بسبب تأثير عواطفنا