يكتمل اليوم عقد المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي من منافسات كأس العالم، وذلك عندما تلعب منتخبات المجموعتين السابعة والثامنة لقاءاتها في الجولة الثالثة والأخيرة. وتلفت مباراة البرازيل والبرتغال الأنظار رغم ضمان المنتخبين إلى حد بعيد الصعود، في وقت يخشى فيه رفاق المهاجم ديفيد فيا التوديع المبكر حين يواجهون منتخب تشيلي الذي قدم مستوى متميزا في لقاءيه السابقين. البرازيل × البرتغال في قمة من طراز رفيع، يلتقي المنتخبان البرازيلي والبرتغالي في الجولة الثالثة والأخيرة لحساب المجموعة السابعة، بعد أن ضمنت البرازيل التأهل بصفة رسمية، وهو أمر تشترك فيه البرتغال لكونها عند الخسارة ستتأهل أيضا للدور ثمن النهائي، إلا في حالة واحدة هي فوز ساحل العاج على كوريا الشمالية بفارق سبعة أهداف. وعلى الرغم من ذلك، يتوقع أن تفي المباراة بوعودها ويقدم المنتخبان عرضا كرويا راقيا لما يمتلكانه من عناصر مميزة يأتي في مقدمتها ريكاردو كاكا وروبينيو وكريستيانو رونالدو وسيماو. ويتذكر البرتغاليون جيدا اللقاء الودي الذي جمعهم بالبرازيل العام الماضي وخسروه بستة أهداف مقابل هدفين، ويرغبون في الثأر ورد الاعتبار ولو أن المهمة لن تكون سهلة في ظل المستويات المتدنية التي قدموها منذ أن تسلم كارلس كيروش زمام التدريب. ومن المتوقع أن يبقي المدير الفني للبرازيل كارلس دونجا على الركائز الأساسية في تشكيلته، مثل كاكا روبينيو وخوليو سيزار والمدافع لوسيو، مع إعطاء فرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاءين الأولين ومن ضمنهم تياجو سيلفا ودانييل الفيس نظرا إلى ضمانه التأهل حتى عند الخسارة. وظهر المنتخب البرازيلي بصورة جيدة في لقائه الأخير أمام ساحل العاج الذي كسبه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهو ما طمأن الجماهير على قدرة منتخبهم على حصد اللقب للمرة السادسة في تاريخه. وفي المقابل، يرغب رفاق كريستيانو رونالدو في إظهار قوتهم أمام منتخبات عريقة، بعد أن فشلوا في ذلك الأمر منذ سنوات، وتحديدا منذ اعتزال الثنائي روي كوستا ولويس فيجو، وستلعب الأهداف السبعة التي سجلوها في كوريا الشمالية دورا إيجابيا في نفسية اللاعبين، الذين استعادوا جزءا من ثقتهم بعد التأهل الصعب إلى النهائيات عبر الملحق الأوروبي، ومن بعدها النتائج الهزيلة في المباريات الودية كان آخرها التعادل السلبي مع منتخب الرأس الأخضر. ساحل العاج × كوريا الشمالية لن يكون لدى ساحل العاج ما تخسره عند مواجهة كوريا الشمالية، لكونها مطالبة بالفوز بفارق سبعة أهداف إذا أرادت بلوغ الدور ثمن النهائي، في وقت فقد فيه الكوريون آمالهم كافة، وعجزوا عن مواصلة الأداء المميز بعد أن اهتزت شباكهم سبع مرات من البرتغال. ويعوّل العاجيون كثيرا على الهداف ديديه دروجبا صاحب الهدف الوحيد للمنتخب في البطولة، ويايا توريه وشقيقه كولو، المحترفين في صفوف برشلونة ومانشستر سيتي على التوالي، بالإضافة إلى زوكورا لاعب إشبيلية الإسباني، وسيدو كيتا الذي يلعب في صفوف ليون الفرنسي. وعلى الجهة الأخرى، لا يرغب الكوريون في أن يودعوا البطولة من دون أدنى نقطة، وسيحاولون بشتى الطرق الظفر بشيء من المواجهة، خصوصا بعد أن قدموا عرضا متميزا في اللقاء الأول أمام البرازيل وخسارتهم لذلك اللقاء بشق الأنفس وبهدفين مقابل هدف واحد. ولا يعتمد المنتخب الكوري الشمالي على لاعب محدد، حيث تعتمد طريقة لعبه على الجماعية، مع إغلاق المساحات بصورة كاملة. إسبانيا × تشيلي وضع المنتخب الإسباني نفسه في موقف حرج بعد الخسارة في اللقاء الأول من سويسرا بهدف من دون مقابل، قبل أن يستعيد جزءا من توازنه بالفوز على هندوراس بهدفين من دون مقابل، ويتعين عليه اليوم عند مواجهة نظيره التشيلي الظفر بالنقاط الثلاث، وإلا فإنه سيواجه خطر الخروج المبكر بعد أن كان أبرز المرشحين لربح اللقب. ويسعى المنتخب بقيادة المدرب فيسنتي دل بوسكي إلى تحقيق الفوز في المباراة أمام شيلي للتأهل إلى دور ال 16 بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بالمجموعة، التي تشهد المواجهة بين منتخبي سويسرا وهندوراس. وتلقى المنتخب الملقب ب«الماتادور» أخبارا سارة في الأيام الأخيرة، بعد أن أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن المهاجم ديفيد فيا لن تصدر بحقه أدنى عقوبة رغم ضربه لأحد لاعبي هندوراس من دون كرة، بالإضافة إلى تعافي أندرييس أنيستا من إصابته وقدرته على المشاركة بصفة أساسية عوضا عن سيرجيو بوسكويتس. وفيما يخص منتخب تشيلي القادم من أمريكا الجنوبية، ستكون نقطة التعادل كافية له لبلوغ الدور ثمن النهائي، ولكن خسارته قد تلقي به خارج المنافسة رغم فوزه في أول لقاءين على هندوراس وسويسرا بالنتيجة ذاتها «1/0». ويطغى الطابع الهجومي على أداء تشيلي، وهو أمر لن يكون في صالحه إذا ظهرت إسبانيا بمستواها المعهود، نظرا إلى ما تمتلكه من مهاجمين على مستوى عال مثل ديفيد فيا صاحب الهدفين في مرمى هندوراس، وفرناندو توريس. وسبق أن التقى المنتخبان في لقاء ودي الموسم الماضي انتهى لمصلحة إسبانيا بثلاثة أهداف نظيفة، بيد أن المدرب فيسنتي ديل بوسكي قلل من أهمية تلك النتيجة: «كأس العالم يختلف تماما عن مباراة ودية، لا أريد أن يؤثر ذلك الأمر على عطاء اللاعبين داخل أرضية الميدان، أو أن يجعلهم يستهينون بقدرات منافسهم، لكون المباراة مختلفة تماما عن سابقتها». سويسرا × هندوراس يدخل المنتخب السويسري بقيادة مدربه أوتمار هيتسفيلد مباراته الملقب بالجنرال، أمام هندوراس رغبة في تحقيق إنجاز كبير للكرة السويسرية يتمثل في التأهل إلى دور ال 16. ويحتاج المنتخسب السويسري إلى الفوز بفارق هدفين لضمان بلوغ المرحلة المقبلة، ولن يكون ذلك الأمر صعبا بالنسبة إليهم، نظرا إلى تواضع هندوراس التي لم تسجل أي هدف حتى الآن ولم تحظ بأي نقطة. وسيكون القلق الأكبر بالنسبة إلى السويسريين متمثلا في عدم جاهزية الهداف الأبرز فراي الذي سجل 40 هدفا مع منتخب بلاده. ولم يشارك اللاعب في مباراة الفريق أمام إسبانيا ولكنه كان في التشكيل الأساسي لمباراة تشيلي .