ابتكرت اختصاصية سعودية في النطق والتخاطب طريقة ناجعة للاستفادة من قدرات وطاقات ذوي الاحتياجات الخاصة من الفتيات خريجات المرحلة الثانوية لهذا العام بالمنطقة الشرقية عبر توظيفهن المباشر للعمل مساعدات معلمات في مركزها الخاص للرعاية بذوي الاحتياجات الخاصة بالدمام الذي ستنطلق أول برامجه عبر ناد صيفي يستقبل الأطفال من ذوي الإعاقات المختلفة دون رسوم. وأبانت اختصاصية النطق والتخاطب هيفاء الطويل أن إقدامها على هذه الخطوة غير المسبوقة نابع من إحساسها بالمسؤولية المجتمعية تجاه هذه الفئة التي عملت معهم لمدة 11 عاما علاوة على إيمانها الكبير بقدرات هؤلاء الخريجات وما يملكنه من قدرات إبداعية تسمح باستثمارها في مكانها الصحيح: «ذوات الاحتياجات الخاصة لديهن مواهب وعلينا استغلالها وتوجيهها في قنواتها التي تتناسب مع حالاتهن، فهناك من تبدع في الأعمال الحرفية واليدوية، وهناك من تجد نفسها في الأعمال الفنية وغيرها ممن برعت في برامج الحاسب الآلي». وأشارت الطويل إلى أنها اتفقت مع سبع طالبات ممن يدرسن في مدارس الدمج في المنطقة الشرقية لتوظيفهن مساعدات معلمات في مركزها الذي يستهل أول برامجه بعد أسبوعين بناد صيفي لمدة شهر ونصف يشمل تعليم اللغات والحاسب والتدريب على التصوير والأعمال الحرفية واليدوية، على أن يبدأ مهامه التأهيلية والتعليمية في السنة الدراسية المقبلة بطاقة استيعابية تصل إلى 100 طفل من ذوي الإعاقات المختلفة. وتذكر الطويل أن هؤلاء الطالبات أبدين تخوفهن من مغبة المكوث في المنازل حال تخرجهن من الثانوية العامة وهو ما نقلنه لمعلمتهن في مدارس الدمج، مؤكدة أن توظيف هذه الفئة من الفتيات في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة يحد من تفشي ظاهرة البطالة بين صفوفهن لاسيما أن الأغلبية منهن يقبعن في المنازل دون عمل. وعن آلية تطبيق هذه الفكرة وجدواها على المدى البعيد، تشير هيفاء إلى أن الطالبات اللاتي تم اختيارهن بحسب حالة الإعاقة نفسها وتوزيعهن على الفصول الدراسية تم بناء على ذلك: «هناك طالبة مقعدة من بينهن محترفة في الحاسب الآلي وبرامج الفوتوشوب والفيديو ميكر وتعاني تخلفا في قدراتها العقلية إلا أنها متقنة بشكل احترافي في أنظمة وبرامج الحاسب .