تعرضت مدن في ساحل البحر الأحمر خاصة في جازان ومحايل عسير وسعيدة الصوالحة لانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، زادت حدتها مع مطلع الأسبوع الجاري وتزامنت مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، بينما أبدى كثير من السكان مخاوفهم من استمرار الوضع خاصة مع بدء الاختبارات المدرسية غدا والتي تحتاج إلى أجواء خالية من القلق والتوتر. بينما تشير شركة الكهرباء إلى أن زيادة الأحمال هي السبب الرئيس لانقطاع الكهرباء. واضطر عدد من السكان إلى اتخاذ تدابير وقائية تحسبا للدخول في متاهات انقطاع الكهرباء، خاصة لمن لديهم أبناء سيؤدون الاختبارات. وذكر سليمان الفاهمي من أهالي محايل عسير أنه لم يجد وسيلة لمواجهة الموقف سوى شراء مولد كهربائي دفع فيه 1600 ريال. في حين لجأ كثير من الطلاب إلى زيادة ساعات الاستذكار خلال الفترة النهارية وقبل حلول الظلام رغم ارتفاع درجات الحرارة، خاصة أن انقطاع الكهرباء يتكرر من ثلاث إلى ست مرات في اليوم خاصة وقت الظهيرة. وقال كل من محمد وخالد الفاهمي «المرحلة الثانوية» إن الوضع استلزم منهما جهدا مضاعفا رغم أن المذاكرة وسط هذه الأجواء الخانقة ليس مريحا بالمرة، لكنه أفضل من انتظار عودة التيار الكهربائي الذي قد يستغرق زمنا طويلا. وعزا مصدر في شركة كهرباء الجنوبية انقطاعات التيار إلى موجة حر شديدة ضربت ساحل البحر الأحمر تجاوزت سقف 45 درجة في النهار، ما أدى إلى زيادة الأحمال الكهربائية بفعل زيادة تشغيل أجهزة التكييف والمبردات. وفي جدة شهدت المدينة أمس، ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة خاصة ساعات النهار بشكل وصفه بعض السكان ب«غير المسبوق» خلال عقدين من الزمان على أقل تقدير. بينما توقعت توقعت الأرصاد الجوية زيادة الارتفاع في درجات الحرارة بشكل متزايد مع انتصاف شهر رجب الجاري وحتى نهاية شعبان المقبل، خاصة في المناطق الصحراوية والساحلية في المملكة .