أتت بطولة كأس العالم لتخطف كل الأنظار وتشد الانتباه، فوجدت جماهير النصر راحة من ضغوطات الإعلام الذي يمارس كل عام سياسة الصفقات الوهمية والأرانب الصيفية، سواء كانت محلية أو أجنبية.. وليست جماهير النصر وحدها التي وجدت في هذه البطولة مرفأ للهدوء بل حتى إدارة النصر وجدتها فرصة ثمينة للعمل بهدوء وصمت، بعيدا عن محاولات التخريب التي يقوم بها البعض، لإفساد كل الصفقات النصراوية. قبل بطولة كأس العالم كان الإعلام يمارس سياسة الضغط على إدارة النصر وجماهيره، سواء من خلال إشاعات الصفقات المحلية أوالأجنبية أو حتى من خلال الحوارات المفبركة مع المدرب دسيلفا، أو من خلال استضافة بعض لاعبي النصر المنقطعين، وإثارة البلبلة ومحاولة تشويه تاريخ وواقع النصر من خلال الانتقائية في اختيار بعض اللاعبين الذين يعانون من مشكلات مادية وظروف أسرية ونفسية سيئة. ثمة أمور عالقة في البيت النصراوي لا تزال تشغل ذهن المشجع النصراوي لعل أبرزها: مصير استقالة القريني، فهل لا يزال مصرا عليها أم لا تزال هناك محاولات لإعادته مرة أخرى؟ كما أن التعاقدات الأجنبية لم تتضح حتى الآن فلا يزال المحور الروماني بيتري منتظرا، وهي أهم الخانات في الفريق؛ حيث يحتاج النصر إلى لاعب محور بإمكانيات كبيرة دفاعيا وهجوميا. بالإضافة إلى أن هناك قلقا من الاكتفاء فقط بصفقة عبدالرحمن القحطاني باعتبارها صفقة محلية وحيدة في ظل حاجة الفريق إلى مزيد من العناصرالمحلية التي لا يزال الفريق بحاجة لها للمنافسة على بطولة الدوري والمشاركة الآسيوية المشرفة. ثمة نقطة مهمة يحتاجها النصر، وهي مسألة الاهتمام بالوجوه الصاعدة لتقديم الإضافة الفنية للفريق، كما حدث لبعض الفرق. ولا يحتاج النصر لاكتمال هذا العمل سوى الوقفة الصادقة والدعم المعنوي والمادي من كل أعضاء الشرف؛ كي يعود النصر مرة أخرى لوضعه الطبيعي باعتباره فريقا بطلا ومنافسا على كل البطولات.