بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة خطية إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تتعلق بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتسلم الرسالة نائب أمير قطر ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال استقباله في مكتبه بالديوان الأميري، أمس، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر أحمد بن علي القحطاني. من جهة أخرى، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بنقل وعلاج توأمتين سياميتين من مدينة النجف بالعراق الشقيق، واستضافتهما ووالديهما، لإجراء الفحوص اللازمة لهما، وبحث إمكانية إجراء عملية فصلهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. وأكد وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة، أن هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين تؤكد اهتمامه بالمواطن العربي والمسلم أينما كان، وهي امتداد لمواقفه الإنسانية التي اعتدنا عليها منه« أيده الله »، وحققت العديد من المكاسب الكبيرة والمهمة في ربط جسور المحبة والمودة والتسامح وبذل العطاء بلا حدود، لتترجم سماحة الإسلام ويسره. وأوضح أن الطفلتين «زينب ورقية» عمرهما أسبوعان وملتصقتان في منطقة الورك، ولدى إحداهما تشوه خلقي في الرأس، ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة، إضافة إلى اشتراك في الحوض واشتباه في اشتراك الجهاز الهضمي والتناسلي والبولي. من جهة أخرى قدم والد الطفلتين نصير محمد حسن، عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأكد أن استجابة ملك الإنسانية ومبادراته النبيلة لم نشاهدها إلا في المملكة، وهي ليست مستغربة عليه، وتشرف كل عربي مسلم، وأسأل الله أن يوفقه ويجعله ذخرا للإسلام والمسلمين. وأضاف: «على قدر فرحتنا بالولادة كانت الحيرة والقلق على مصير هاتين الطفلتين، فتضرعنا إلى الله العلي القدير، ولم نجد سبيلا غير باب رحمته، ثم توجهنا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان عونا للأمل والحياة لكثير من الأطفال من شتى بقاع الأرض، وأصبحت مستشفيات المملكة وأطباؤها مفخرة للعرب والمسلمين». يذكر أن برنامج فصل التوائم السيامية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أجرى 27 عملية فصل ناجحة، وهذه العملية بعد إتمامها ستكون رقم 28 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية والتي كانت لأطفال متلاصقين من جنسيات متعددة، شملت 16 دولة عربية وغربية .