يمثل انخفاض قدرة بطارية الهاتف الجوال مشكلة كبيرة تؤرق الكثير من مقتني الهواتف الجوالة. فعندما توشك شحنة بطارية الهاتف على النفاد، يهرول مقتنو الهاتف لتوصيله بمصدر التيار الكهربائي لإعادة شحن البطارية في أسرع وقت ممكن. ويشعر مقتنو الهاتف الجوال بالضيق والضجر عندما توشك البطارية على أن تفرغ مجدداً بعد أول مكالمة هاتفية يتم إجراؤها. وفي مثل هذه الحالات يكون من الأفضل شراء بطارية جديدة. وأوضحت المجلة الإلكترونية الألمانية teltarif.de من العاصمة برلين أن سعة بطارية الهاتف الجوال تقل مع الاستخدام. ووفقا لطبيعة الاستعمال قد يتعين على مقتني الهاتف شراء بطارية جديدة بعد سنتين فقط من شراء الهاتف. وعند شراء بطارية جديدة يقع المستخدم في حيرة من أمره بسبب تعدد أنواع البطاريات المتوافرة في الأسواق. فإلى جانب البطارية البديلة الأصلية التي تقدمها الشركة المنتجة للهاتف توجد العديد من البطاريات غير الأصلية التي تسعى هي الأخرى إلى نيل رضا العميل. ويتمثل الفارق الأساسي بينهما في السعر. وينصح مانفريد برويل من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، المشتري بألا ينطلق من السعر فقط عند شراء بطارية جديدة، مشيراً إلى أن الأعوام القليلة الماضية شهدت بلاغات عديدة عن تعرض أنواع من بطاريات الهواتف الجوالة للسخونة المفرطة أو حتى عن انفجارها. ومن هذا المنطلق ينصح برويل بشراء البطارية الأصلية التي تقدمها الشركة المنتجة للهاتف، حتى وإن كانت باهظة الثمن، لضمان السلامة الشخصية. فالبطاريات الأصلية تضمن لمقتني الهواتف الجوالة أنه قد تم مراعاة معايير السلامة والأمان عند إنتاج البطارية وأن الشركة ستقوم بسحب البطاريات التي تنطوي على عيوب من الأسواق، وهو ما لا تكفله البطاريات غير الأصلية. كما تنصح المجلة الإلكترونية الألمانية بعدم شراء البطاريات غير الأصلية لمجرد أن سعرها رخيص، وذلك ليس فقط لدواع تتعلق بالسلامة والأمان، بل أيضا لأسباب تتعلق بقدرتها وسعتها. وأوضحت المجلة أن احتمالية خطأ البيانات المتعلقة بقدرة البطارية وكذلك انخفاض فترات الاستعداد والتحدث تكون أكبر بكثير في الأنواع الرخيصة مجهولة المصدر، مؤكدة على أنه ليس هناك ما يؤخذ على البطاريات غير الأصلية التي تنتجها شركات أخرى شهيرة أو التي تباع لدى تجار وموزعين يتمتعون بسمعة طيبة. ويشير برويل إلى أن مقتني الهواتف الجوالة الحديثة لا يحتاجون في الغالب إلى شراء بطارية بديلة، لأن البطاريات الحديثة تتمتع بسعة عالية وعمر افتراضي طويل، يمكنها من العمل بصورة جيدة ودون مشاكل طوال دورة استخدام الهاتف. وبناءً على ذلك قلت الحاجة إلى تغيير بطارية الهاتف الجوال بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة عما كان عليه الأمر قبل خمس سنوات تقريباً. ولا يعني هذا أن مقتني الهواتف الجوالة القديمة نسبياً ليس بإمكانهم الاستفادة من هذه التطور التقني. فإذا كان الهاتف ما زال يتمتع بحالة جيدة ويرغبون في الاحتفاظ به، فإنه يمكنهم شراء بطارية جديدة مصممة بالتقنيات الحديثة لتبعث الحياة في الهاتف الجوال من جديد وتجعله أكثر كفاءة. وينصح برويل مَن يرغب في شراء بطارية احتياطية بألا يشحنها بشكل تام، مشيراً إلى أن شحن البطارية بشكل مستمر يضر بها، خاصة إذا لم يتم استخدامها مباشرة وتركها في المنزل كبطارية احتياطية. وعن كيفية التصرف السليم في هذه الحالة ينصح برويل بشحن البطارية بنسبة لا تزيد على 70% تقريباً وتخزينها في مكان آمن وفحصها كل بضعة أشهر. وعند التخزين ينبغي الانتباه إلى درجة حرارة الغرفة بصفة خاصة، فإذا تم تخزين البطارية في مكان شديد الحرارة مثلاً، فسوف تزداد فرص تعرض البطارية للانفجار الذاتي، أما إذا تم تخزينها في مكان بارد، فسوف تنخفض قدرتها بشكل ملحوظ. ويمكن أيضا زيادة فترة تشغيل البطارية بإتباع بعض الوسائل التي من شأنها توفير الطاقة مثل خفض شدة إضاءة الشاشة والاستغناء عن ألعاب الهاتف.