قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاربعاء ان اقتراح طهران بتبادل الوقود النووي داخل اراضيها "لا يشكل خيارا". واعلن البرادعي للصحافيين "لا اعتقد ان ذلك قد يكون خيارا. ان كل جدوى العرض هو نزع فتيل الازمة"، في اشارة الى اقتراحه بتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج لتزويد مفاعل ابحاث في طهران بالوقود. وأضاف ان اصرار ايران على احداث تغيير رئيسي في اتفاق الوقود النووي لن تقبل به القوى الغربية لانه لن يقلل مخزون اليورانيوم المخصب الذي تملكه. من جانب آخر قال البرادعي ان مفتشي الاممالمتحدة لا يملكون أدلة على وجود مواقع نووية سرية أخرى في ايران ولكن المحطة التي كشف عنها في الاونة الاخيرة لا ترتبط في حد ذاتها بأي استخدام مدني أو عسكري مشيرا الى ظهور حالة من انعدام الثقة. وردا على طلب إيران المزيد من الضمانات للتاكد من انها تحصل فعليا على الوقود لمفاعل خاص بالاغراض الطبية في طهران ، قال البرادعي "إنني لا ارى بصراحة ضمانات اضافية نستطيع ان نقدمها". ولكنه قال انه منفتح للاستماع الى وجهة نظر طهران بشان طبيعة الضمانات التى تريدها بالاضافة الى الضمانات التى تقدمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا والولايات المتحدة . ولم ترد ايران رسميا حتى الان على الاتفاق النووي المقترح ويرسل السياسيون الايرانيون اشارات متباينة ولكن معظمها سلبي.