في خطوة جديدة تشكل منحى مغايرا في قضية "حقوق المعلمين والمعلمات" التي شهدت تطورات درامية على مدى 3 سنوات من "الجفاء" والعتب الذي أوصل بالقضية برمتها إلى أروقة المحاكم، يبدأ الموقع الرسمي للمعلمين والمعلمات يوم غد حملة "يا فيصل التعليم.. المعلم يناشدك" والتي اعتبرها مراقبون توطئة لهدنة وعودة لمناقشة قضايا "البيت التربوي" وترتيب أوراقة "داخليا" بعيدا عن ضجيج المحاكم ومرافعات المحامين. ووفقا للمشرف العام لملتقى المعلمين والمعلمات عبدالله الشريف فإن العودة لمناقشة قضايا المعلمين والمعلمات العالقة ستأخذ طابع المناقشة الصريحة والمتزنة مع وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله الذي أبدى تقبلا وترحيبا بالغا بهذه الخطوة التي تتسم بالهدوء في الطرح وتناول كل ما يتطلع المعلم والمعلمة إلى تحقيقه في فترة يأمل الجميع أن تشهد الوزارة فيها تحولا حقيقيا على كافة الأصعدة. وأوضح الشريف ل"الوطن" أن الملتقى سيطلق على الإنترنت حملته الإعلامية الضخمة لمناشدة الوزير إلى جانب الترتيب للقاء معه خلال الأسبوع القادم سيلتقي فيه ممثلو المعلمين والمعلمات الأمير فيصل بن عبدالله. وقال إن الحملة ستتيح المشاركة لمدة أسبوع كامل لأكبر عدد ممكن من المعلمين والمعلمات للتعبير عما يجول بخواطرهم حيال العلم والتعليم وطرح جميع قضاياهم في الميدان التربوي ومناقشتها وإيصالها للقائمين على وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم وزير التربية الأمير فيصل بن عبد الله. وأهاب الشريف بالمعلمين والمعلمات في جميع أنحاء المملكة إلى التفاعل والمشاركة لإنجاح هذه الحملة وتحقيق أهدافها والتي تلخصت في عدة نقاط أهمها تعزيز التواصل بين الوزارة ومعلميها ونقل صوت المعلم للوزارة والانتقال من عصر العمل الروتيني إلى عصر الإبداع والعطاء وتهيئة البيئة المناسبة من أجل إحداث نقلة "حقيقية" في تطوير التعليم.