على الرغم من اكتشاف وجود مقابر في قطعة الارض المجاورة لمستشفى بالجرشى العام الا انها تحولت الى موقف لسيارات المراجعين . يأتي ذلك رغم الدعوات المتكررة بتسوير الموقع احتراما لحرمة الموتى خاصة بعد ايقاف المالك عن استثمارها وكفّ يد المقاول . وكانت لجنتان تم تشكيلهما في بلجرشى وقفت على الارض فعثرت الاولى التى تضم هيئة الامر بالمعروف والمحكمة وجهات اخرى على أكثر من ثمانية قبور قديمة متجاورة كما تم تشكيل لجنة أخرى تضم عددا من كبار السن يتقدمهم شيخ أهالي بلجرشي محمد بن مصبح للنظر حيال تلك القبور ، وقد كشفت عن عدد من القبور القديمة مطالبين بتسوير الارض والحفاظ على هذه المقبرة وعدم التصرف فيها بأي انشاءات . ورغم الرفع بعدة توصيات للجهات ذات العلاقة لاتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك إلا انه حتى الآن لم يتخذ أي إجراء من قبل الجهات ذات العلاقة لتسوير هذه الأرض للحفاظ على حرمات هذه القبور. أوضح محمد خبزان ان اكتشاف العديد من القبور بهذه الارض يستوجب تسويرها أو على الأقل عمل حاجز من الشبك للحفاظ على حرمة القبور وأصحابها إلا إنه في أيام ازدحام مواقف المستشفى يستخدمها عدد من المواطنين كمواقف لسيارتهم مع علم بعضهم بوجود قبور في هذه الأرض !! أما صالح سعد الغامدي فقال : إن للميت حرمة كما للحيّ فلا يجوز أن نستطرق المقابر أو ننتهكها موضحا أن ترك هذه الأرض بدون تسوير ووقوف السيارات عليها يعتبر انتهاكا لحرمة الميت وذلك لا يرضي أحدا وعلى الجهات المعنية التدخل لتسوير هذه الأرض ومنع وقوف السيارات عليها نهائيا 0 أما سعيد صالح شرقي فقال: يتجاهل البعض وجود هذه القبور ويقوم بإيقاف سيارته دون مخافة الله في أصحاب هذه القبور !!!!0 موقف للمراجعين وأوضح مدير مستشفى بلجرشي العام أن هذه الأرض أصبحت تتخذ مواقف لمراجعي المستشفى مما سبب لنا بعض الإرباك خصوصا وأعرب عن أمله في تعميد الجهات المعنية للمقاول بتسوير هذه الأرض وعدم تمكين المراجعين من الوقوف عليها وذلك حسب ما رأته اللجنة المشكلة لذلك أو كتابة لوحة تدل على أن هناك قبورا ليتفهم المراجعون الأمر ومن ثمّ عدم الوقوف عليها 0وأوضح رئيس بلدية محافظة بلجرشي المهندس سعيد الحسيل أن الأرض مملوكة لصاحبها بصك شرعي و تقدم إلى البلدية بطريقة رسمية لاستخراج رخصة بناء وليس للبلدية الحق في منعه من العمل أو تعميده بتسويرها أو خلافه وإنما هناك جهات أخرى تتخذ القرار في ذلك حسب ما تراه اللجنة المشكلة لذلك الغرض .