أقرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية زيادة أعداد المقبولين من الطلاب والطالبات في عدد من كليات الجامعة بنسبة تتراوح من 30 في المائة إلى 100 في المائة استجابة للإقبال الكبير على الدراسة بها وحاجة سوق العمل وتنفيذا لتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله لتهيئة فرص التعليم لأبناء الوطن لاسيما التخصصات التي تحظى بإقبال كبير من الطلاب والطالبات لسد حاجة مؤسسات المجتمع على مختلف المستويات وتنوع التخصصات . وأوضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الكليات التي شملتها زيادة أعداد المقبولين هي كليات الشريعة والطب والعلوم وعلوم الحاسب والهندسة والاقتصاد والعلوم الإدارية مؤكدا أن ذلك يأتي انسجاما مع الخطط الإستراتيجية الطموحة والبناءة التي وضعها ولاة الأمر حفظهم الله فيما يتعلق بالتعليم العالي وحرصهم على تهيئة الجامعات والإعداد العلمي الوطني المتميز للطلاب والطالبات ليكونوا لبنات صالحة عاملة مخلصة في سبيل دينها ووطنها إضافة إلى ما يحتاجه المجتمع حاليا ومستقبلا بإذن الله تعالى من الكفاءات المدربة ذات المهارات العالية في تخصصات شرعية وعلمية وتطبيقية . وأشار معاليه إلى أن وزارة التعليم العالي بجامعاتها بصفة عامة وجامعة الإمام بصفة خاصة تسعى جادة لتحقيق متطلبات المجتمع وإعطاء هذه التخصصات حقها من العناية والاهتمام ووضع الخطط والرؤى الفاعلة المتوافقة مع تطلعات وتوجيهات ولاة الأمر من اجل إعداد الطاقات المتميزة التي تسهم بإذن الله تعالى بكل اقتدار وكفاءة في خدمة دينها ووطنها وأيضا تؤهل تأهيلا عاليا في تخصصات كان المجتمع بحاجتها ولازال سواء في المجالات الشرعية أو الطبية أو الهندسية أو الاقتصادية أو غيرها . وأفاد معالي الدكتور أبالخيل بأن زيادة أعداد المقبولين في كلية الشريعة في الجامعة يأتي مواكبا لمتطلبات المرحلة الحالية والقادمة المتمثلة في حاجة السلك القضائي والقضاء في البلاد خصوصا بعد صدور النظام القضائي الجديد الذي يحمل في طياته كل الخير والايجابيات للعملية القضائية في المملكة حيث بادرت الجامعة بزيادة عدد المقبولين في هذه الكلية بنسبة 100 في المائة إسهاما منها في تأهيل المتخصصين في القضاء والأنظمة والمحاماة وغيرها مما يسهم إسهاما قويا ومؤثرا في التعامل والتفاعل مع النظام القضائي الجديد بكل ما حمله من تنظيمات وترتيبات وإجراءات مهمة تحسب في سجل هذه الدولة المباركة . وبين أن الجامعة أكملت الاستعدادات اللازمة لاستقبال الطلاب والطالبات وذلك من حيث تهيئة الأجواء التعليمية والبحثية والإدارية والخدماتية المناسبة سواء من حيث الأماكن أو من حيث تغطية المحاضرات والنشاطات والبرامج والفعاليات التي تحقق للطلاب والطالبات أرقى المستويات التعليمية وتجعلهم يستفيدون في جو مفعم بالتفاعل والراحة والطمأنينة التي تعود عليهم بالنفع والفائدة في كل ما يتلقونه من خلال كليات ووحدات وأقسام الجامعة . وخلص معاليه إلى الإشادة بالدعم والتوجيه المستمر من قبل ولاة الأمر حفظهم الله للقيام بمثل هذه الأعمال والدعم غير المحدود للجامعة في جميع المجالات وسط متابعة واهتمام من معالي وزير التعليم العالي ، مثمنا جهود وزارة المالية في تلبية وتغطية الحاجات المستمرة عبر اعتمادات وبنود الميزانية سواء مما يتعلق بالمنشئات أو المتطلبات التعليمية والمكتبية وكذلك تفاعلها وتواصلها من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف و رسالة الجامعة وخدمة أبناء وبنات الوطن سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين أو من الطلاب والطالبات .