يواجه المنتخب الفرنسي نظيره الايطالي على ملعب مدينة زيوريخ السويسرية غدا الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة من نهائيات كأس امم اوروبا لكرة القدم وسط أجواء تشوبها الغمام ,فيمن سيتأهل الى الدورالقادم ومن سيرحل ,فيما تلتقي هولندا التي حسمت تأهلها رومانيا الطامحة أيضا للتأهل . ويحمل لقاء المنتخب الفرنسي والايطالي طابعا خاصا كونه سيمثل أولا قارب النجاة لبقاء أحد الكبار في البطولة الاوروبية والذي يتوقف أيضا الى جانب فوز أحدهما على نتيجة لقاء هولندا أما الثاني فلأنه يجمع بطل العالم 2006 (ايطاليا) ووصيفه فرنسا. ولهذا يدرك المنتخبان الفرنسي والايطالي أن المهمة غدا ليست بالامر السهل لخطف تأسيرة العبور بمعية المنتخب الهولندي كون ماسيقدمه الاخير في لقاءه رومانيا هو من سيحدد المنتخب الذي سيرافقه. وقد يندم الفريقان على نتيجة التعادل مع رومانيا والاكتفاء بنقطة رومانية واحدة حيث وقد يصب الحظ في الصالح الروماني حال فوزه على هولندا التي لن تجبر في الزج بجميع اوراقها الرابحة الى الملعب لكسب النتيجة كونها قد ضمنت التأهل وهو حق مشروع استعدادا للدور القادم. وهذا مادفع المدرب الفرنسي ريمون دومينيك للقول "إن الموقف الراهن يعني أن التأهل ليس بأيدينا وحدنا ، ولكن مازال أمامنا فرصة صغيرة". وأضاف المدرب الفرنسي "سنراجع عروض الفريق لنرى أين نقف من حيث مستوى اللاعبين. ومن منهم مستعد لاداء مباراة ثالثة صعبة أمام إيطاليا.سنبحث عن اللاعبين الجاهزين من الناحية البدنية والذهنية ، ومن منهم لديه الرغبة في خوض هذه المباراة الفريدة من نوعها". وبحسب دومينيك فإنه سيعمد الى إدخال المزيد من التغييرات على تشكيل فريقه الذي خسر 1/4 من هولندا ، بما في ذلك عودة القائد باتريك فييرا للفريق الفرنسي بعد شفائه من الاصابة بتهتك عضلي طفيف في الفخذ. وفي حين لايوجد خيار لفرنسا عن الفوز من أجل التأهل شريطة تعادل رومانيا أوهزيمتها أمام هولندا يكفي المنتخب الايطالي التعادل الايجابي بأي نتيجة أوالفوزلتتأهل في حالة هزيمة رومانيا. ويرجع ذلك لأن أيطاليا تحمل أعلى رصيد من الاهداف المسجلة في المواجهات المباشرة للفرق الثلاثة المتنافسة ، إيطاليا وفرنسا ورومانيا. ومن زاوية تتسم بالموضوعية رأى حارس مرمى إيطاليا جانلويجي بوفونأن المهمة الحقيقة غدا هي الفوز على المنتخب الفرنسي بغض النظر عمن سيتأهل أو يرحل من البطولة. وقال بوفون إن "أهم شيء الان هو أن نركز تماما على مباراتنا أمام فرنسا دون أن نجري العديد من العمليات الحسابية ,ذا تغلبنا على فرنسا وتمكنا من التأهل للدور التالي ، فسيكون الامر كله قضاء وقدر". ويعتمد روبرتو دونادوني مدرب إيطاليا على صديقه ماركو فان باستن مدرب هولندا ليقود فريقه لتقديم عرض قوي جديد أمام رومانيا في برن. وربما يريح المدرب الهولندي بعضا من لاعبي فريقه الاساسيين ، ولكنه مع ذلك سيكون لديه قائمة طويلة من اللاعبين الجيدين الاخرين ليدفع بهم غدا ، خاصة مع انتظار العديد منهم مثل جون هيتينجا وكلاس-يان هونتيلار ويان فينيجور أوف هيسيلينك للفرصة لاثبات كفاءتهم. وعلى الجانب الاخر يطمح الرومانيون في الفوز على هولندا لضمان التأهل أو على الاقل تحقيق التعادل أو حتى الهزيمة بنتيجة قليلة للأبقاء على حلمهم حيث شريطة تعادل فرنسا مع ايطاليا. يشار الى أن المنتخبين الفرنسي والايطالي كانا قد التقيا في التصفيات الاوروبية 2008 بدءا بلقاء الذهاب في السادس من سبتمبر 2006 وانتهى بفوز فرنسي كبير 1/3 وانتهاءا بلقاء الاياب في الثامن من سبتمبر2007 والذي انتهى بالتعادل السلبي.