كان ارتفاع التكاليف التشغيلية للمركبات وضعف قدرتها همّا يواجه الأردني محمد اسندر الذي عمل في النقل والشحن لسنوات طوال، ولم تتجاوز معرفته الأكاديمية شهادة الثانوية العامة التي حاز عليها عام 1969، ليقوم باختراع محرك للسيارات بقدرة تفوق التوقعات حتى لأكبر الشركات الصناعية الخاصة في صناعة المركبات. وقال اسندر عن مواصفات المحرك إنه محرك رباعي الأشواط بالاحتراق الداخلي, ويعمل بنظام الدحرجة وتبريد الهواء سعة 800 س.س, كما ويمتاز بأنه يقلل من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة بشكل حاد ويتغلب على مشاكل التبريد والتشحيم التي تواجه المحركات التقليدية. وبين أن قوة وعزم هذا المحرك يعادل 22 ضعف المحرك التقليدي, وباستهلاك وقود اقل من استهلاك المركبات التقليدية بنسبة 70 بالمئة، إذ أن ال 20 لترا من مادة البنزين يسمح للمركبة أن تسير مسافة 700 كم، كما وأنها تحتاج إلى زيادة 2 ليتر من زيت المركبات مع كل مسير 30 ألف كم, كما يمكن أن تزيد نسبة انخفاض استهلاك البنزين في حال تطوير علبة سرعات مناسبة, متوقعا أن يتم الانتهاء من تطوير هذه العلبة قبل نهاية العام متزامنة مع البدء بإنتاج هذا المحرك بشكل تجاري. ويجري العمل على التطوير في شركة MIZE لصناعة قطع الغيار والمسبوكات المعدنية في المدينة الحرة في الزرقاء. ولحماية حق المخترع الأردني اسندر قامت مجموعة الرفاعي الإماراتية التي تمول تطوير هذا المحرك بإيداع طلبات للحصول على براءات اختراع من 45 دولة في العالم على رأسها الدول المصنعة للسيارات, ويتوقع أن يتم الحصول على براءات الاختراع بعد عام. يشار أخيرا إلى أن اسندر من مواليد عام 1955 تخرج عام 1969 حاملا الشهادة الثانوية ومن ثم عمل في القوات المسلحة الأردنية كفني ميكانيك دبابات, وعمل بعد عام 1973 في مجال النقل والشحن, وانتقل إلى العيش في مدينة غروزني في الشيشان في الأعوام 1989-1994، وانتقل إلى الإمارات في الفترة 1994-2005 حيث عمل مفوضا للرئيس الشيشاني هناك.