أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ستظل قائمة ما دام الإسلام قائما في الأرض، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركن أساسي في الدولة الإسلامية.وقال سموه " الحمد لله نحن دولة إسلامية وستظل باقية قائمة بأعمالها، أما كون أنه يحدث خطأ أو أخطاء من أفراد فهذا لا يغير من مكانة الهيئة بأي شيء فالأخطاء تحدث في الأجهزة الحكومية الأخرى". من جهته، أوضح وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور إبراهيم الهويمل أن تدشين مشروع حسبة يستهدف وضوح الإجراءات، وتحقيق الانسجام بين الإدارات المختلفة، والإفصاح النظامي عن الإجراءات بالوسائل الحديثة المناسبة، وهندسة الهياكل الإدارية بطريقة تكفل تحقيق التخصص في العمل، وتقليل الهدر في الجهود، وحسن التوظيف للأنظمة. وقال: غير خافٍ أن المملكة تتبوأ اليوم مكانة سامية على الصعيدين الإقليمي والدولي، فهي مهبط الوحي، ومأرز الإيمان، ومهوى أفئدة المسلمين، وبهذا تكون أحرى بتطوير مؤسساتها الشرعية لتترجم صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان، استهداءً بالقرآن والسنة، واستمداداً من العلوم المتفرعة منهما، وتوظيفاً لما توصلت إليه المعارف الحديثة من نظم وأنماط وأدوات ومعايير وتقنيات، ويندرج تحت هذا الإطار مبادرة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في عزمها على تطوير خطة استراتيجية لأنشطتها، لتكون أكثر استجابة للتحديات المستقبلية التي يفرضها الواقع الذي نعيشه، مما يؤكد أهمية هذا المشروع والحاجة الماسة إليه. وبين أن منهجية إعداد الخطة تقوم على أحدث أساليب التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والذي يبنى على الطموحات والتطلعات التي يسعى ذوو العلاقة إلى الوصول إليها. وسوف يتم تطوير هذه الاستراتيجية من خلال مراحل رئيسة ومهمات متتابعة يتطلبها هذا الأسلوب المتبع. كما سيعتمد هذا الأسلوب على مرتكزات أساسية ومبادئ توجيهية لضمان إعداد الخطة بصورة قابلة للتطبيق والتنفيذ مستقبلاً، بإذن الله. وفيما يلي توضيح لهذه المرتكزات والمبادئ والمراحل والمهمات. وحول تطلعات ومرئيات المعنيين بجهاز الرئاسة والجهات ذات العلاقة به، قال إن للمعنيين بجهاز الرئاسة في المملكة نظرات عملية وميدانية من خلال الممارسة والتجربة، وكذلك رؤى وتطلعات مستقبلية تستلزم الاستفادة منها أثناء إعداد الخطة. وتابع:" لذا فمن الضروري القيام باستطلاعات ومقابلات للمسؤولين والمختصين في الهيئة وخارجها والقيام بدراسة وافية لاحتياجات الهيئة والعوامل المؤثرة عليها حاليا والمتوقعة مستقبلا، وذلك للتعرف على التوجيهات المستقبلية واستشراف المستقبل للخروج بتصور واضح ومتفق عليه،ليتم مراعاته عند وضع الخطة". من جانبه، أكد الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة أن هذه الخطوة المباركة لتطوير جهاز الهيئة تعتبر خطوة في المكان الصحيح للارتقاء بدورها على أطر التخطيط الحديث. وبين أن هذا التطوير يأتي مواكبة للتطور المعلوماتي والتقني والعمراني والثقافي لتأسيس هذا العمل الجليل على أطر مؤسسية حديثة في كافة جوانبه والدفع به إلى مستقبل أكثر إشراقا وإبداعا بأيد وطنية من خلال نخبة من المتخصصين الأكاديميين في شتى فنون المعرفة جنبا إلى جنب مع أهل الخبرة فيه والمتخصصين في علوم الشريعة والتربية والاجتماع. وأضاف: أعتقد أن هذه البداية سيكتب لها النجاح إذا واكب هذه الخطة تنفيذ دقيق ومتابعة جادة لتحقيق الهدف المنشود، لقد أصبح التخطيط الاستراتيجي أحد العلوم المهمة للأعمال المؤسسية البسيطة فضلا عن هذا العمل الحساس الهام الذي يسعى لإصلاح الإنسان لتحقيق صلاحه وتحقيق العبودية الحقة لله. وأكد أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن جديرة بتحقيق الهدف الذي تصبوا إليه القيادة الحكيمة في هذه البلاد وجميع أفراد المجتمع، مشيرا إلى أنها صرح من صروح المعرفة الشامخة في هذه البلاد المباركة. وأوضح أن الأخذ بأسباب النجاح يبدأ من الإرادة القوية لتحصيله والإدارة الناجحة لتحقيق ذلك، مشيدا بما يقوم به المسؤولون في الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من حراك للتطوير رغم تأخر البدء فيه. وتابع: سنصل بهذه الرسالة إلى المكان المحتفى به والمرموق إذا تضافرت الجهود على نسق متوازن ناضج في الدفع بعجلة العمل في اتجاه واحد منظم بعيد عن الارتجال والعشوائية متعاونين حريصين على الحكمة والحق آخذين بهما عن فهم واقتناع وثبات لا نلتفت إلى الوراء هنا سيحقق هذا المشروع وغيره من المشاريع وسنصل إلى مصاف التقدم الذي يدفع بالآخرين للإعجاب بعملنا والتأسي به كنخبة مصلحة متميزة في الفكرة والهدف والوسيلة والنتيجة. وقال ستكون مسؤوليتنا أكبر في احتواء هذا الجيل احتواء إيجابيا راشدا مقنعا يتطلع كافة أفراد المجتمع إليه تطلع الواثق المؤيد والموافق والمشارك فيحمل رسالته للمجتمعات حملا راشدا ذاتيا مؤثرا في المجتمعات الأخرى محققا لرسالته التي يحملها نحو صلاح الإنسانية كلها. وأكد أن تدشين هذا المشروع من لدن صاحب السمو الملكي النائب الثاني لمجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز يجسد الاهتمام الكبير الذي تبذله القيادة الحكيمة لهذه الشعيرة الشرعية العظيمة التي هي ثمرة الوحي وعمل الأنبياء وسنة خاتم الرسل والرسالات، مضيفا: ليس هذا غريبا على هذه الأسرة المباركة التي بذرت هذه البذرة ورعتها حق رعايتها". وتابع: نتفيئ ظلال هذه الرعاية الكريمة من لدن مؤسس هذه الدولة المباركة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ومن بعد أبنائه البررة حتى هذا العهد الزاهر الذي نفاخر به كافة المجتمعات عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله.