الأحد 12 ابريل 2009 م : أمقت بشدة أن أمارس عبر هذا الهمس إسقاطات لسلب حق ناد آخر يؤدي إلى (احتقان) جمهوره نتيجة لغة (تعصب) يرفضها، ولكن ما باليد حيلة، حيث إنني أكره (الظلم) وأي منطق يغذي شعور الغبن والتفرقة في أسلوب المعاملة، ذلك لأنني (إنسان) أعلم تماما ماذا تولد هذه المشاعر من قهر و(ألم) ليس له نهاية. كنت أتمنى من خلال هذه السطور أن تتراقص حروفي احتفالا بختام أول بطولة ترفع شعار (الاحتراف) في منظومة أهدافها وببطلين وصفتهما ب(الزعيمين) حرصا لأن تقوم الصحافة بدورها وتأثيرها في هذا اليوم لخلق أجواء تنافسية تتميز بالأخلاق الرياضية التي تشجع اللاعبين على تقديم مستوى فني يمتع المتفرجين في نهائي يليق بسمعة الكرة السعودية وكذلك يحفز جمهور الناديين بالظهور في إطار محبة نشاهده في برواز نهائي لا نعرف من الفائز أو الخاسر منهما. أمنياتي للأسف الشديد التي أطلقت عنانها منذ أسابيع ثلاثة واخترت لها أجمل العناوين والمقدمات ذهبت أدراج الرياح، لأن هناك من أراد أن يثبت للجميع بأن الهلال (فوق) النظام ويمكن غض الطرف عن (كوع) أزرق وتجاهل الحالة تماما بينما لو حدثت من فريق آخر لانقلبت لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم (فوق تحت) واتخذ قرار (حار يا فول) بحرمان اللاعب من مشاركة فريقه في المباراة النهائية والتي يكون الهلال طرفا فيها. كتبنا ويا خسارة ما كتبنا فلم نجد ردا أو حتى كلمة (سامحونا) وحاولنا أيضا (تمريرها) لأن هذا قدر الكرة السعودية في أن تكون شبيهة بحال الدنيا وناس (ظالمة ومظلومة)، وما انتهينا من قصة قبولنا لحكاية (اللامبالاة) فإذا بقصة (تذاكر الملعب) ولعبة جديدة تكرر سيناريو (تقسيم الملعب)، ولكن البطل هذه المرة (موبايلي) وليس النمشان. لن أطلب من الاتحاديين البحث عن (فزعة) الأمير خالد بن فهد رئيس أعضاء الشرف لتقديم شكوى ل(سلطان) الكرة السعودية إنما اللجوء إلى الدعاء كما فعل الأمير عبدالرحمن بن مساعد وترديد (لا حول ولا قوة إلا بالله) ويقيني أن النصر حليفهم هذا المساء مع تقديري لمشاعر الجماهير الهلالية، ولكن كما ذكرت آنفا أنني أكره وأمقت (الظلم) وإن فاز الهلال فاسمحوا لي فإنني سوف أهنئ الاتحاد ببطولة شعارها المنافسة الشريفة. أتوقعها (3 – 2) واسألوا (أستاذ) التوقعات الزميل القدير عبدالرحمن الجماز.