أنهت شركة الزاهد للتراكتورات والمعدات الثقيلة المحدودة، اتفاقيتها للعمل كوكيل لنشاط السيارات الصغيرة مع شركات "فولفو السويدية" المملوكة لشركة فورد الأمريكية و"رينو الفرنسية" و"سانج يونج الكورية" في خطوة اعتبرتها الشركة بأنها تأتي ضمن استراتيجيتها الجديدة، نافية أن يكون لتداعيات أزمة قطاع السيارات العالمية دور في اتخاذ قرار شطب الوكالات. وأكد مدير عام الإدارة لدى شركة الزاهد وفاء زواوي أنه "ليس هناك موعد لإنهاء خدماتنا، حيث ستبقى معارض السيارات ومنافذ خدمات ما بعد البيع مفتوحة، حتى تتفق الشركات المصنعة مع وكلاء جدد ويشرعوا في تقديم خدماتهم، وعلى أن يتم بعد ذلك إنهاء عملياتنا". وبخصوص الموظفين وهل سينالهم تسريح بعد تقلص أعمال الشركة قال زواوي إن "الشركات الأم أبدت استعدادها للترتيب مع الوكلاء الجدد لنقل الموظفين لهم"، رافضاً الكشف عن عددهم إلا أنه قال "من جانبهم سيسعون للاستفادة من الموظفين في قطاعات الشركة الأخرى، وخصوصاً السعوديين". وتأتي خطوات الوكيل السعودي في وقت كانت شركة "فولفو" السويدية قد قررت تقليص إنتاجها من السيارات الصغيرة حتى نهاية شهر فبراير المقبل إلى النصف بسبب تراجع الطلب على السيارات، فيما كانت مالكتها شركة "فورد" أعلنت في وقت سابق أنها تسعى لبيع "فولفو" بسبب الأزمة التي تواجه المجموعة الأمريكية بالكامل ولكنها لم توفق في العثور على عروض تستحق التفاوض. ونفى أن "يكون للتداعيات المحيطة في الشركات الأم وظروف الأزمة المالية، أي دور في اتخاذ قرار الانسحاب وإلغاء تلك الوكالات، موضحاً أن الشركة ستبقى كوكيل حصري في السعودية لشاحنات وباصات "فولفو" وشاحنات "رينو". وتطرق البيان الصادر عن مجموعة الزاهد "سوف نلتزم في خدمة ملاك السيارات، بقطع الغيار والصيانة حتى يتم تجهيز وكلاء جدد عندهم القدرة على توفير الخدمة، بالتنسيق مع الشركات الأم"، ورفض زواوي الإفصاح عن حجم السيارات الموجودة حاليا في السوق السعودية". يذكر أن نظام وكالات السيارات في السعودية يلزم "الوكيل بتقديم خدمات قطع الغيار لمدة سنة كاملة من تاريخ شطب الوكالة" إلا أن الزواوي يؤكد على "التزامهم بتوفير قطع الغيار وخدمات الصيانة والضمان حتى يتم تجهيز وكيل جديد". وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الزاهد للتراكتورات وليد زاهد في بيان الشركة أمس أنهم "أبلغوا قرارهم هذا لكل شركة، وعلى أن يعملوا جنباً إلى جنب مع المنتجين من أجل تسهيل نقل الوكالات ودياً إلى وكلاء جدد. وأرجع القرار إلى أنه جزء من استراتيجية جديدة للشركة التي سوف تعزز من وتيرة تكامل أنشطتها من مجال إلى آخر باستثمارات متنوعة تشمل تصنيع الشاحنات ومولدات الطاقة ومحركات الديزل بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء وتحلية المياه والخدمات اللوجستية ونقل البضائع والخدمات المساندة".