أكد عبد الرحمن العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دورة كأس الخليج التاسعة عشرة المقامة حاليا في سلطنة عمان، تعتبر من افضل المناسبات الرياضية الهامة والرائدة لنشر التوعية البيئية. وأشار إلى أن بطولة دورة كأس الخليج شهدت إطلاق دول مجلس التعاون مبادرة رياضية بيئية هي الأولى من نوعها على مستوى دول الخليج، وسيتم تعميمها بعد ذلك في بطولات ودورات كأس الخليج القادمة. وقال العطية إن هذه المبادرة جاءت نتيجة الربط الوثيق بين الرياضة والبيئة النظيفة التي هي بالأساس الشرط الأول لتطور الرياضة والرياضي، وهي المنطلق الذي نعيش فيه جميعا ونؤثر ونتأثر به لأن البيئة هي كل شئ يحيط بنا ونتداخل معه، كما أن البيئة غير النظيفة والسليمة تكون عائقا سلبيا على الرياضي في ممارسة لعبته المفضلة وفي تحسن مستواه الأدائي والتطويري وبالتالي تؤثر على صحته البدنية والنفسية. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون، أن الموافقة على دمج البعد البيئي في هذه الدورة جاءت تنفيذا للبند رقم 10 من السياسات والمبادئ العامة لحماية البيئة التي اعتمدها المجلس الأعلى في دورته السادسة بمسقط عام 1985م، والذي نص على العمل من خلال وسائل الإعلام والمناهج الدراسية وغيرها على رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا البيئة وضرورة حمايتها وغرس الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية لتقديرها والمحافظة عليها. وقال العطية، إن لجنة التوعية والإعلام البيئي بدول مجلس التعاون تعكف حالياً على وضع تصور للاستفادة من مختلف الأنشطة الرياضية، وسوف يتم الإعلان عنها حال الانتهاء منها. ومن أهداف المبادرة تعزيز البعد البيئي في المجال الرياضي وإدخال عنصر التوعية البيئية عند اللاعبين والمشجعين بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة بشكل عام وصون مواردها الطبيعية، وتنمية المعرفة الذاتية لدى الممارسين للرياضة بعناصر البيئة وأهمية التعامل معها.