وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار بمقر الهيئة بالرياض أمس اتفاقية مع مدير عام متحف اللوفر بفرنسا هنري لواريت لإقامة معرض للآثار السعودية في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس خلال صيف عام 2010م تنفيذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بإقامة معرض عن آثار المملكة عبر العصور في متحف اللوفر بفرنسا بناء على اقتراح الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك خلال افتتاحهما معرض روائع من الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمتحف الوطني بالرياض في 6 مارس 2006م. وعبر سمو الأمير سلطان بن سلمان في تصريح بعد توقيع الاتفاقية عن تطلعه لأن تمثل إقامة المعرض مناسبة للتعريف بالآثار الوطنية، لما تزخر به المملكة من إرث حضاري كبير، مؤكداً سموه أن الوقت قد حان ليرى العالم هذا الإرث، ويعرف أن بلادنا كما قال عنها خادم الحرمين الشريفين في كلمته اول أمس لدى لقائه بالمشاركين في الحوار الفكري الرابع «أن هذا البلد يملك من المقومات الحضارية والتاريخية ما لا يملكه بلد آخر، فلذلك يجب أن ينفتح بلدنا على العالم وأن ينقل هذه الثقافة والحضارة ويتفاعل مع التغيرات العالمية، لكي نكون مساهمين رئيسيين في التحولات الحضارية العالمية وألا نبقى متفرجين». وأبان سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن انطلاقة عروض القطع التراثية السعودية ستكون من اللوفر ومنه إلى متاحف مهمة أخرى وقعت أو ستوقع معها الهيئة اتفاقيات مثل متحف المتروبولتين في نيويورك والمتحف الألماني في برلين والمتحف البريطاني.وعبر سموه عن سعادته بتفعيل التعاون بين المملكة وفرنسا في المجال الحضاري، وتنفيذ بنود اتفاقية التعاون الثقافي والفني بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية، مشيداً بما يوليه متحف اللوفر من اهتمام استثنائي بالمعرض، حيث تم اختيار أهم قاعات المتحف ( قاعة نابليون)، خلال فترة الذروة التي يشهد المتحف فيها أكبر عدد من الزوار سنوياً.من جانبه عبر مدير عام متحف اللوفر عن سعادته بزيارة المملكة التي تترجم صدق العلاقة القائمة والتعاون القائم بين الهيئة ومتحف اللوفر التي بدأت بمشاريع سابقة. وأبدى إعجابه بما تحتويه المملكة من كنوز تاريخية قائلاً : إن هذه البلاد تحوي تراثاً وآثاراً وثقافات عظيمة تؤكد عمق الحضارة التي تقف عليها والحضور التاريخي على مر العصور، إلا أن هذه الثروات والحضارة غير معروفة بشكل كبير في فرنسا والعالم، مؤكداً أهمية تعريف زوار متحف اللوفر الذين بلغ عددهم العام الماضي 8،3 مليون سائح من جميع دول العالم بتراث المملكة ودورها الرائد في الحضارة الإسلامية. وأشار مدير متحف اللوفر إلى أن الشراكة مع المملكة امتدت لتشمل أهم مشاريع اللوفر وهو تطوير عروض الآثار الإسلامية في متحف اللوفر، الذي حظي باهتمام ورعاية من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والرئيس الحالي، ويحظى بدعم من المملكة حيث قدمت المملكة دعم سخي لهذا المشروع.حضر حفل التوقيع السفير الفرنسي لدى المملكة و المستشار بالديوان الملكي المشرف على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن المعمر وأمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري وأعضاء اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف وعدد من المسئولين في الهيئة والمهتمين بالآثار والمتاحف