أكدوا تحوُّله إلى مقبرة لسالكيه وتساءلوا: أليس ذلك لافتاً للنظر؟! ناشد أهالي الباحة سمو أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود آل سعود ومعالي وزير النقل جبارة الصريصري إعادة النظر في طريق الملك سعود (العقيق – كرا – وراخ – تربة – الطايف)، الذي يُعتبر أول طريق يربط شمال السعودية بجنوبها، والذي تحوَّل إلى(مقبرة) لسالكيه. وقال الأهالي إن الكثير من سكان المحافظة يسافرون عبر طريق الباحة – الطائف بفارق نحو 100 كم تفادياً لخطورة طريق الملك سعود، الذي يوجد فيه موضع واحد يشهد عشرات الحوادث، التي ينتج منها عشرات الوفيات وعشرات المصابين والمعاقين، حتى بلغ عدد ضحايا هذا الطريق 60 شخصاً، غير المعاقين والمصابين، وآخرهم ثلاث وفيات وعشرة مصابين في ثلاثة أيام متتابعة فقط. وتساءلوا: أليس ذلك لافتاً للنظر؟ وقال الأهالي إنهم عانوا أكثر من 30 عاماً وهم يطالبون بتعبيد الطريق، وبعد سنين عجاف وصبر طويل تمت سفلتته؛ فزادت المعاناة؛ حيث كانت الخسائر بشرية ومادية؛ ما نتج منه أرامل وأيتام، حتى أصبح الكثيرون يتمنون أنه لم يُسفلت. وأضاف الأهالي بأنه عند البدء في تعبيد الطريق تقدموا لوزارة النقل، وطلبوا إعادة النظر في مسار الطريق، وتلافي بعض المنعطفات التي تشكّل خطراً على قائدي المركبات؛ حيث لا يعترض الطريق ممتلكات ولا صعوبات، لكن وزارة النقل لم تنظر لذلك. وقالوا إنهم بعد تنفيذ الطريق تقدموا للوزارة مرة أخرى، وطالبوا بلجنة تنظر في وضع الطريق؛ فحضرت اللجنة، ووقفت على الطريق على الطبيعة، وحددت ما فيه من أخطاء، وقررت تعديلها. لكنهم استدركوا بأن التعديل كان بسيطاً جداً، وعبارة عن مسكنات للأهالي، تمثل في تكسير عبارة ووضع أخرى لا تختلف عنها كثيراً، وزيادة طبقة إسفلت، ووضع لوحات إرشادية، وربما كانت تكاليف هذه المسكنات المادية تكفي لازدواجية الطريق!! وأوضح الأهالي أن وزير النقل وعدهم عند زيارته المنطقة قبل عامين بأن تتم ازدواجية الطريق خلال عامين، إلا أن العامين مرا، وبدأ العام الثالث، ولم تتم الازدواجية! وقال الأهالي: إننا عندما نسمع بوقوع حادث في محافظة العقيق نحدد المواقع بأنه في أحد المناطق الآتية (الشيق – العاصد – السويسية)، وكأننا رأينا الحادث بأعيننا، رغم بُعدنا عنه؛ وذلك لأن المصائد في هذا الطريق معروفة، بل كله مصائد.