طريق الملك سعود (العقيق – كرا – وراخ – تربة) أول طريق يربط شمال المملكة بجنوبها وقد عانى أهالي المحافظة أكثر من ثلاثين عاما وكثرت مطالبهم بتعبيد الطريق، وبعد سنين عجاف وصبر طويل تمت سفلتة الطريق فزادت المعاناة حيث كانت الخسائر مادية مع متاعب ومشقات فأصبحت الخسائر بشرية مع ما يصاحبها من ترمل ويتم وخسائر مادية، حتى أصبح الكثيرون يتمنون أنه لم يسفلت. معالي الوزير: عند البدء في تعبيد الطريق تقدمنا لوزارة النقل وطلبنا إعادة النظر في مسار الطريق وتلافي بعض المنعطفات التي لا داعي لها حيث لا يعترض الطريق ممتلكات ولا صعوبات ولم يُنظر لذلك، وبعد تنفيذ الطريق تقدمنا للوزارة مرة أخرى وطلبنا لجنة تنظر وضع الطريق فحقق طلبنا وجاءت اللجنة ووقفت على الطريق على الطبيعة وحددت ما فيه من أخطاء وقررت تعديلها ولكن للأسف «فسر الماء بعد الجهد بالماء» فلم يغير التعديل من الوضع شيئاً وبقي الخلل كما هو. وعند زيارتكم يا معالي الوزير للمنطقة قبل عامين وعدتمونا بأن تتم ازدواجية الطريق خلال عامين ومر عامان وهذا الثالث ولم تتم الازدواجية. وقد أُعطينا الكثير من الوعود ولم يُنفذ منها إلا مُسكنات (تعديل بسيط – تكسير عبارة ووضع أخرى لا تختلف عنها كثيرا – زيادة طبقة إسفلت – وضع لوحات...) وربما كانت تكاليف هذه المسكنات تكفي لازدواجية الطريق. وعندما يسمع من يعرف هذا الطريق بحادث في محافظة العقيق يقول «في طريق الملك سعود وعندما يكون كذلك يحدد الموقع (الشيق – العاصد – السويسية) وكأنه رأى الحادث بعينه وذلك لأن المصائد في هذا الطريق معروفة بل كله مصائد. إن كثيرا من أهالي المحافظة يسافرون عبر طريق الباحة -الطائف بفارق حوالي 100 كلم تفاديا لخطورة هذا الطريق. ونحن نؤمن بالقضاء والقدر، ولكن موضعا واحدا يشهد عشرات الحوادث وتسع وفيات وعشرات المصابين والمعوقين وآخر يشهد ست وفيات وعشرات المصابين في موضع واحد وغيرها الكثير حتى أن ضحايا هذا الطريق بلغوا ستين شخصا غير المعوقين والمصابين كان آخرهم ثلاث وفيات وعشرة مصابين في ثلاثة أيام متتابعة الجمعة والسبت والأحد، أليس ذلك لافتاً للنظر؟ وجديراً بالاهتمام والاستفهام؟ والسؤال الآن إلى متى يستمر هذا الوضع؟ ومن المسؤول؟ وما الحل؟ الدولة أعزها الله تُنفق مئات الآلاف من الريالات لعلاج طفل فهل أصبح من الصعب ازدواجية هذا الطريق الذي يحصد أرواح العشرات. إننا نوجه هذا النداء لأمير منطقة الباحة (حفظه الله) وهو الحريص على راحة وخدمة أبناء المنطقة للوقوف على حال الطريق واتخاذ ما يراه. كما نوجه النداء إلى معالي وزير النقل لتنفيذ الوعود وازدواجية الطريق. كما نناشد مدير طرق الباحة للعمل على استبدال المسكنات والصيانة الدورية بحلول جذرية.