متحدياً الجنود التابعين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. أحال شاب يمني صوت الرصاص المنهمر عليه في ساحة التغيير إلى موسيقى يرقص عليها متحدياً الجنود التابعين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. أحد الشباب وقد ارتدى فانيلة بيضاء، وعليها كلمات لا تكاد تُرَى، وبنطالاً وخوذة صفراء، وهو يقف إلى جوار مجموعة أخرى من الشباب خلف حائط، وقد أمسك بعضهم بالحجارة يقذفونها في مواجهة الرصاص، وفجأة يخرج الشاب من خلف الجدار، وهو يهتز طرباً على صوت الرصاص، غير آبه بما يحدث، وكأنه في دنيا أخرى. والغريب أن آخرين يرقصون ويفتحون صدورهم للرصاص وسط الشارع، ولسان حالهم يطرح تساؤلاً "هل يستطيع صالح أن يهزم مثل هؤلاء؟". ويقول المركز الإعلامي : "أحد الشباب وسط مطر بنادق بلطجية وقوات صالح لم يكن بيده إلا أن يرقص على أنغام الرصاص ولحن الموت الذي يعزفه بلطجية النظام". ويضيف "مَنْ قال إننا نخاف الموت أو نخاف من الرصاص فهو واهم؛ فالطريق إلى الحرية مكللة بالرصاص لا محالة، وعندما خرجنا من بيوتنا عاهدنا الله على ألا نعود إلا منتصرين، إما بالشهادة أو بالنصر". ويعلِّق الثائر اليمني الشاب باسم مغرم على الفيديو بأبيات شعر لم يذكر مصدرها، تقول: نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها ونأبى الحياة إذا دنست بعسف الطغاة وإرهابها لكن المركز الإعلامي لم يشر إلى تاريخ الواقعة، أو هوية ومصير الشاب, وقد نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر طبية يمنية مقتل 11 شخصاً على الأقل وجرح عشرات آخرين في اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية والمتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء. واتهم شهود عيان قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات الآلاف من المشاركين في مسيرة انطلقت من ساحة التغيير "مركز الاحتجاج" إلى شارع الزبيري في وسط العاصمة. وأكدت المصادر أن قناصة مجهولين اعتلوا سطح مبنى مجلس النواب الجديد وعمارة الأوقاف ومباني أخرى، وباشروا إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف ومباشر على مئات الآلاف من المتظاهرين بمجرد اقترابهم من التقاطع الذي توجد فيه قوات حكومية، معززة بالمدرعات. كما انتشر مسلحون، يُعتقد أنهم من أنصار الحزب الحاكم، في مخيم يقع في محيط المكان، وبدؤوا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين الذين أصروا على المضي في التظاهرة رغم إطلاق الرصاص بشكل كثيف.