تواصلت في صنعاء أمس ولليوم الثاني على التوالي، المواجهات بين القوات اليمنية المنشقة ومسلحين مدنيين وعسكريين موالين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح، حيث خلفت حتى ظهر أمس، خمسة قتلى بينهم جنديان من القوات المنشقة، فيما أصيب 45 آخرون، بحسب مصادر طبية تحدثت لوكالة «فرانس برس». كما قتلت متظاهرة في مدينة تعز (جنوب). واكدت مصادر طبية متطابقة من المستشفى الميداني للمحتجين في صنعاء ان خمسة اشخاص قتلوا واصيب 45 شخصا، فيما اكد احد المصادر ان بين القتلى جنديان من قوات اللواء المنشق علي محسن الاحمر، كما ان بين الجرحى ايضا عدد من رجال هذه القوات. وفيما طالب اللواء الاحمر بسحب القوات العسكرية والقبلية المسلحة من صنعاء بما في ذلك القوات التي يقودها بنفسه، ذكر شهود عيان لوكالة «فرانس برس» ان جنود الفرقة الاولى مدرع التي يقودها اللواء الاحمر كانوا في مقدمة المتظاهرين لذا تعرضوا للرصاص. وتمكن مئات الالاف من المتظاهرين من المرور عبر شارع الزبيري التجاري الرئيسي الذي يفصل بين منطقة معارضي الرئيس علي عبدالله صالح ومنطقة المؤيدين له، بالرغم من اطلاق الناروالاشتباكات العنيفة في المنطقة. وردد المتظاهرون شعارات اكدوا فيها اصرارهم على المضي قدما في التظاهر حتى اسقاط النظام. وهتف عشرات الالاف من المتظاهرين «يا احمد علي يا غدار.. هذه مسيرة انذار» في اشارة الى نجل الرئيس اليمني الذي يقود قوات الحرس الجمهوري، و»ما تعبناش ما تعبناش..حريتنا مش ببلاش». وكان المتظاهرون انطلقوا من ساحة التغيير في وسط صنعاء ثم بدأ إطلاق الرصاص الحي من قبل مسلحين مدنيين وقوات شرطة الامن المركزي، وذلك بالقرب من المستشفى الجمهوري وسوق السمك جنوب شرق ساحة التغيير. واطلقت النيران على المتظاهرين من الجهة الغربية لشارع الزبيري، بما في ذلك من المنازل. وسجلت اشتباكات بين جنود الفرقة الاولى مدرع والقناصة في حي باب القاع، حسبما افاد مراسل وكالة «فرانس برس»، كما اندلعت اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس صالح في حي الجامعة القديمة وبالقرب من المستشفى الجمهوري وعند قاطع شارعي هائل الزبيري في وسط صنعاء. واشتدت المواجهات بين القوات الموالية والمنشقة عند الظهر واستمرت حتى بعد الظهر، خصوصا على امتداد شارع الزبيري. وسمع دويّ انفجارات كبيرة في دوار كنتاكي ومدخل شارع الزبيري.