في عملية جراحية فريدة من نوعها تمكن جراحون بريطانيون من إعادة القدرة على الكلام إلى سيدة تم مسبقاً استئصال نصف لسانها وذلك بإستخدام نسيج مناسب من أحد ساقيها ليحل محل الجزء المزال من اللسان. سو أنسورث ذات الإثنين وخمسين عاماً هي السيدة التي كانت تواجه مستقبلاً كئيباً بعد إستئصال جزء كبير من لسانها بسبب أصابتها بورم خبيث، الأمر الذي أفقدها القدرة على الأكل والكلام بشكل طبيعي كباقي الناس. الجراحون من مستشفى جامعة نورفوك ومستشفى جامعة نورويتش وبعد عملية جراحية صعبة إستمرت أكثر من ثماني ساعات، نجحوا في إستخدام جزء من النسيج الناعم والجلد وعضلات من أحد ساقيها ليحلوا محل الجزء المستئصل من اللسان. وأكدت انسورث أنها أصيبت بالرعب عندما علمت بإصابتها بورم سرطاني في اللسان، كما أنها شعرت بخوف شديد بعد أن أبلغها الأطباء بنيتهم إستقطاع جزء من ساقها ليحل محل الجزء المستئصل من لسانها. وعلى الرغم من تطمينات الأطباء حول إمكانية نجاح العملية التي تعتبر معقدة جداً وغير مألوفة، إلا أن أنسورث أكدت أنها لم تستطع إستيعاب فكرة زرع جزء من الساق مكان جزء من اللسان. وبين الاطباء أن طبيعة الورم الذي أصاب أنسورث ومروره في منتصف اللسان حتم عليهم القيام بإستئصال هذا الجزء الكبير منه. وتخضع أنسورث حالياً إلى التمارين اللازمة كي تتعود على إستخدام لسانها الجديد في الأكل والنطق، وهو الأمر الذي أكدت أنسورث أنها تعمل بجد لتحقيقه. من ناحيته أكد الدكتور جيمس الذي قام بإجراء العملية أن هذا النوع من العمليات لم يكن متاحاً في السابق بسبب ضعف الإمكانيات التقنية، إلا أنه ومع التطور الكبير في مجال الطب والتقنيات الحديثة المستخدمة حالياً في الجراحة بشك الخاص تمكننا من إنقاذ السيدة أنسورث وبأفضل نتائج ممكنة.