ترشيح (اليوان) لاعباً أساسياً في التبادل التجاري خلال 2011 أبدى التجار السعوديون أعلى زيادة في مستويات الثقة في التجارة على مستوى العالم ، فقد أظهرت نتائج مؤشر HSBC للثقة في التجارة زيادة قدرها 14 نقطة عن الجولة السابقة ، لتنقل المملكة بذلك من المركز السابع إلى المركز الثاني محققة أعلى مستويات النمو عالمياً حسب نتائج الاستبيان الذي تعده وتنشره HSBC وأظهر التقرير أن التجار يتوقعون تأثر أعمالهم التجارية بشكل إيجابي كبير بأسعار الصرف العالمية (بزيادة قدرها 20 نقطة) ، وبالأنظمة الحكومية (بزيادة قدرها 27 نقطة) وبحجم التجارة (بزيادة قدرها 14 نقطة). وواصل المصدرون والمستوردون في جميع أنحاء العالم تفاؤلهم بشأن آفاق التجارة للأشهر الستة المقبلة على الرغم من تزايد المخاوف من ارتفاع التكاليف وانخفاض الربحية وتذبذب الطلب. فقد سجل المعدل المتوسط الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى المعدلات في العالم حيث وصل إلى 118 نقطة ، بينما استقر مؤشر HSBC العالمي للثقة في التجارة عند مستوى 114 نقطة في النصف الأول من عام 2011 مقارنة ب 116 نقطة في النصف الثاني من عام 2010. وتدل نتائج مؤشر الثقة في التجارة الشرق الأوسط على أن التجار هم الأكثر قلقا بشأن مخاطر الشراء والتوريد ، حيث إن 37% من التجار (بزيادة قدرها 11 نقطة عن الجولة السابقة) يتوقعون ارتفاعاً في مخاطر عجز المشترين عن السداد ، بيد أن 41% من التجار (بزيادة قدرها 20 نقطة) يتوقعون زيادةً في عدد الموردين غير القادرين على الوفاء بترتيباتهم. والإستراتيجية الأفضل لإدارة مخاطر عجز المشترين عن السداد كانت تتمثل بزيادة استخدام خيارات تمويل التجارة المضمونة عن طريق البنوك. وعلى نحو مشجع ، فإن التجار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يبدون أي اهتمام بشأن الانخفاض في الحجم الكلي للتجارة ، ولا يرون أن التجارة البينية مهددة بالأحداث السياسية الأخيرة. كما أن عدد الذين يتوقعون بقاء حجم التجارة على حاله قد زاد بمقدار 5 نقاط عن الجولة السابقة ، حيث بلغت النسبة 80%. وأظهر التجار المصريون نتائج إيجابية للمرة الأولى في هذا التقرير ، حيث سجلوا 102 نقطة. هذا ويتوقع 70% من التجار أن يبقى حجم الأعمال التجارية على حاله أو زيادته على مدى الأشهر الستة المقبلة ، بينما كانت توقعات 68% من التجار ايجابية بشأن الاقتصاد العالمي خلال الفترة نفسها. وتوقع تجار الشرق الأوسط أن يصبح اليوان الصيني واحداً من ضمن العملات الأساسية الثلاثة لتسوية معاملات التبادل التجاري في 2011م ، وذلك بعد الدولار الأمريكي واليورو. وبينما يستعد قطاع التجارة العالمي لزيادة حجم التبادل التجاري مع الصين الكبرى ، فإن استخدام اليوان الصيني لتسوية معاملات التبادل التجاري خلال الأشهر الستة المقبلة قد اكتسب زخماً كبيراً. وقال راكيش بهاتيا، الرئيس العالمي لخدمات التجارة في HSBC: (بحلول 2015 ، فمن المتوقع أن حوالي 2 تريليون دولار أمريكي من معاملات التبادل التجاري ، أي أكثر من نصف حجم تجارة الصين ، سيتم تسويتها باليوان الصيني. وقد كشفت نتائج الاستبيان أن الأسواق الناشئة بدأت بتمهيد الطريق لقبول اليوان كعملة للتجارة الدولية ، حيث إن الكثير من التجار ، ولا سيما في مناطق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، يهيئون أنفسهم لاعتماد اليوان كعملة لتسوية معاملات التبادل التجاري على المدى القريب.