بمناسبة كلمة خادم الحرمين الشريفين وصدور أوامر الخير عبَّر معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى عن تقديره ومنسوبي وزارة العدل للكلمة الضافية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وما حفلت به من المعاني والمضامين ، التي لا تستغرب على ولي الأمر وقائد مسيرة هذه البلاد المباركة، وما تبعها من أوامر كريمة توخت تحقيق رفاهية المواطن، ودعم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وبخاصة دعم المؤسسات الشرعية بالوظائف والاعتمادات المالية والحرص على تطويرها وتعميم النفع بها، وكذا دعم الجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن هذا الإنفاق الكبير بشموله وسخائه يمثل عطاء تاريخياً، يضاف بمزيد من التقدير والتثمين لسجل خادم الحرمين الشريفين لخدمة الوطن والمواطن، وأنه يترجم تأكيداً الحس القيادي له حفظه الله وما يشغله المواطن من مساحة في وجدانه الكبير، وهو مَنْ يؤكد دوماً بأن المُواطن هو الركيزة والمحور الأساس في البناء والتنمية، وأنه يجب إمداده بما يُعينه ويُحَفز قدراته، وفتح كافة المجالات والفرص له. ونوه معالي الدكتور العيسى بما اشتملت عليه الأوامر الكريمة من تأكيد الاهتمام بالمُؤسَّسات الشرعية والغيرة عليها، وعلى رجالها، ومواصلة دعمها، وما تأسست عليه من مرتكزات، تُشعر بحجم الرؤية الإيمانية، واستصحابه الدائم حفظه الله لثوابت دولته، كما نوه بما تضمنته الأوامر الكريمة من إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ليؤكد مجدداً أيده الله عزمه وتصميمه على المضي قدماً في منهجه الإصلاحي لصالح البلاد والعباد. وأضاف أن المبالغ السخية التي تمَّ ضخُها لهذا الغرض النبيل، جاءت من جانبٍ آخر تقديراً من خادم الحرمين الشَّريفين لأهميّة رعاية المواطن، وتأمين الحياة الكريمة له، مداً لصِلاته الجزلة أيده الله التي تستشعر على الدوام أهمية الإنسان السعودي، وتؤكد على دوره المحوري والحيوي في تحقيق التنمية الوطنية، فالمُواطن حقيقة هو من يصنعُ بعمله وإخلاصه وجده وتفانيه تنمية ورفاهية وطنه، عندما يوظف مثل هذه العطاءات والدعم السخي التوظيف الأمثل، ولا يتواكل عليها أو يتوانى. وقال: إنه يتعين على الجميع تقدير هذا الدعم بالعمل المخلص والجاد لرفعة الوطن، وخدمة المواطن، مبينا أن الأوامر الملكية ركَّزت على الفئات المحتاجة لإيلائها مزيداً من الدعم والمساندة لتحقيق متطلب شمولية الرفاهية الوطنية التي هي هاجس خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورؤيته واستراتيجياته، وتقديره لجميع المواطنين. وأضاف : إن على الجميع أن يُقرأ ببصيرة هذه الأوامر الملكية ، فوطن أعطى وأجزل يريد مقابل ذلك جداً في العمل وصدقاً في الأداء، لتحقيق الصالح الآني وصالح الأجيال القادمة ، وما لم ندرك هذا الشعور ونتعاطى معه كما يجب فلن نؤدي حق الوطن علينا، ولا حقَّ كلٍّ منا على الآخر. وأفاد أن الرؤية الرشيدة للإنسان السعودي لا يمكن أن تنأى لحظة واحدة عن هذا الشعور المترسخ، ولن نتطلب شواهد عليها سوى محبة تشربتها القلوب ولهجت بها الألسنة تثميناً لجزالة الإنفاق على الوطن والمواطن، فما صُرف على المواطن خلال يوم واحد يعادل في تقديره ميزانية دول في سنوات. وتابع معاليه يقول : إن المواطن السعودي يُغبط كثيراً على تلمس قيادته لحاجاته واستشعارها بأهمية دوره ورعاية كرامته، وشاهدنا خلال الأيام الفائتة مشاهد لا نقول بأنها جديدة، بل متجددة تؤكد صدقية الإخلاص والولاء المتجذر، والحقيقة أنها لا تنشئ في هذا معنى جديداً بل ترسخ مضامين في ضمير المواطن السعودي ، فمشهد هذه التجليات الوطنية لا يغيب، كما أن العطاء الوطني في حس وليّ الأمر حاضر لا يغيب، فنحن بحمد الله نعيش أجواء وطنية تحفها اللحمة والولاء والعمل الجاد لصالح الجميع، فكل منا ترتسم على محياه وفي وَعْيه معاني الوطنية الصادقة، وما منا من أحد إلا وهو يتحمل مسؤولية وطنية، فالوطن يريد منا الكثير، وسيجد بعون الله من أبنائه الصدق والجد والعمل. وختم معالي وزير العدل تصريحه بالتأكيد على أنه يجب على مواطن أن يعلم أن تنامي الوطن وازدهاره رهن بسواعد رجاله، خاصة وقد من الله علينا بقيادة أدركت برشدها وديانتها وأمانتها ومحبتها لنا ومحبتنا لها عظم الأمانة، فبذلت الوسع كله ، حقيقة يشهد بها الواقع لا نبالغ فيها، وبقيت العهدة والمسؤولية على المواطن وقد تكاملت عنده أدوات الدعم والإسناد، ليحركه وعيه الإيماني بتقوى الله جل وعلا فيما أسند إليه، وما بين جنبيه من قوة وقدرة على العمل والإنتاج.