دعوات اسرائيلية الى التفاوض مع السلطة منعاً للتدويل توقعت مصادر ديبلوماسية في نيويورك ان تكون اسبانيا أول دول الاتحاد الأوروبي التي تعلن قريباً اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة ، أسوةً بعشر دول من أميركا اللاتينية سبق وأعلنت اعترافاً مماثلاً. وأضافت ان اعترافاً كهذا من جانب اسبانيا سيكون ذا دلالات كثيرة ويؤثر في دول في غرب اوروبا عددها ليس قليلاً كما يُعتقد ، وموعد الاعتراف ليس بعيداً. وبحسب هذه المصادر ، فإن الجمود في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تبيّن أنه برَكة للفلسطينيين. وتلتقي هذه التقديرات مع تحذيرات رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) يوفال ديسكين في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أول من أمس بأن دولاً اوروبية ستعلن قريباً اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة. وقال إن السلطة (شخّصت موطن ضعف إسرائيل) ونجحت في طرح تحديات، خصوصاً في مجال نزع الشرعية وشن معارك قضائية ومقاطعات اقتصادية وتصعيد سياسي مضبوط يتمثل في خطوات أحادية الجانب. وتابع ان هذه الجهود الفلسطينية لنيل اعتراف أحادي الجانب بدولة مستقلة تشهد زخماً، خصوصاً أن الفلسطينيين يلمسون الفجوة في المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة ويستغلونها , وهدفهم الواضح هو تصدير هذه المعركة إلى المجتمع الدولي. وزاد إن الفلسطينيين يتصرفون ك (الولد الشاطر)، وهكذا ينجحون في حشد تأييد دولي لمطلبهم. وأضاف أن الاستراتيجية الفلسطينية للعام الحالي تقوم على تحقيق هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود عام 1967، وأنه في حال تواصل الجمود في المفاوضات السياسية ، فإن الهدف (الاعتراف بدولة فلسطينية) قد يتحقق من خلال قرار تتخذه الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها السنوية في ايلول (سبتمبر) المقبل. وتابع أن المطلوب من إسرائيل حيال موجة الاعتراف الدولية بفلسطين دولة مستقلة، أن تبلغ وضعاً يتم فيه ترسيم الحدود والمعابر الحدودية بينها وبين الفلسطينيين ، حتى إن كانت حدوداً موقتة وليس معترفاً بها، محذراً من أنه إذا لم نقم بذلك ، فسنجد أنفسنا ملتصقين في حدود يصعب الفصل بينها. ونقلت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية الاربعاء عن مصادر ديبلوماسية في نيويورك تقديراتها أنه في أعقاب اعتراف عشر دول في أميركا اللاتينية بفلسطين دولة مستقلة ، يتوقع أن تنضم إليها دول جزر الكاريبي ، التي تضم 12 دولة وزنها النوعي خفيف ، لكن لكل منها صوتاً في الأممالمتحدة ، مثلها مثل أي دولة كبيرة في العالم. وأضافت ان دولاً آسيوية وأفريقية تعتزم هي أيضاً الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، إضافة إلى السلفادور وغواتيمالا وهوندوراس التي بلغت المفاوضات بين كل منها والسلطة الفلسطينية مرحلة متقدمة.