بعد رفع العلم أمس في واشنطن توقعت مصادر دبلوماسية في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أن تعترف دول عديدة بالدولة الفلسطينية في الفترة القريبة بمعزل عن الجمود في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وأن اسبانيا ستكون الدولة الأوروبية الغربية الأولى التي ستعترف بفلسطين. ونقلت صحيفة (هآرتس) يوم الأربعاء عن المصادر الدبلوماسية قولها إن الاعتراف المتوقع من جانب اسبانيا بالدولة الفلسطينية ستكون له أهمية وتأثير كبيرين على دول أوروبا الغربية. وأضافت المصادر الدبلوماسية أن عدد الدول التي يتوقع أن تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية أكبر من التقديرات السابقة وأنها ستفعل ذلك في الفترة القريبة المقبلة. وعزا الدبلوماسيون موجة الاعترافات المقبلة بالدولة الفلسطينية إلى أنه اتضح أن الجمود في عملية السلام هو نعمة للفلسطينيين. وتشير تقديرات الدبلوماسيين في مقر الأممالمتحدة إلى أنه في أعقاب اعتراف دول في أميركا اللاتينية بالدولة الفلسطينية يتوقع أن تعلن عن اعترافها دول جزر الكاريبي البالغ عددها 12 دولة، والتي على الرغم من أن تأثيرها ضئيل في المجتمع الدولي إلا أن (كل واحدة من هذه الدول لديها صوت في الأمم المتحد موازي لصوت الصين أو الهند). وبعدها يتوقع أن تعترف بالدولة الفلسطينية دول آسيوية وأفريقية ،ووفقا للدبلوماسيين فإن مسؤولين فلسطينيين يجرون اتصالات مع اندونيسيا وغواتيمالا وسلفادور. وأضاف الدبلوماسيون أنه على الرغم من أهمية اتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي يعترف بالدولة الفلسطينية إلا أن الفلسطينيين سيفضلون التصويت على مشروع قرار الاعتراف بدولتهم في الجمعية العام للأمم المتحدة لأنه توجد فيها أغلبية ساحقة مؤيدة لمشروع القرار. ولا يزال موقف الولاياتالمتحدة غير واضح من مشروع القرار الفلسطيني في حال طرحه على مجلس الأمن الدولي لكن التوقعات في إسرائيل تشير إلى أنه سيتم استخدام الفيتو الأميركي لإسقاطه خصوصا وأن الكونغرس الأميركي صادق مؤخرا على قرار ينص على التنديد (بخطوات أجادية الجانب للإعلان عن اعتراف بالدولة الفلسطينية). وفي أعقاب الإعلان عن الدولة الفلسطينية في العام 1988 اعترفت قرابة 100 دولة بالدولة الفلسطينية كما اعترفت دول أخرى بها في أعقاب التوقيع على اتفاق أوسلو في العام 1993.