شملت الخدمات التعليمية والدينية والاجتماعية والطبية والبيطرية رفعت الإدارة العامة لتعليم الكبار ، الأمية عن أكثر من (12) ألف مستفيد في عددٍ من مدن المملكة من خلال برنامج (التوعية ومحو الأمية) للعام الدراسي 1430ه - 1431ه. وطبقت الإدارة التابعة لوزارة التربية والتعليم البرنامج في كلاٍ من محافظات الأحساء وصبيا وبيشة والليث بواقع خمس خدمات وتشمل الخدمات التعليمية والدينية والاجتماعية والطبية والبيطرية. واستفاد من برنامج الخدمات التعليمية في المحافظات الآنفة الذكر (1527) مستفيد ، وكذلك استفاد من الخدمات الدينية نحو (2907) مستفيد ، إلى جانب (4005) مستفيد من البرامج الاجتماعية و (3582) مستفيد من البرامج الطبية ، بالإضافة إلى (666) مستفيد للبرامج البيطرية للمواشي. وأوضح التقرير الختامي الذي أصدرته إدارة تعليم الكبار التابعة لوزارة التربية والتعليم للعام الدراسي (1430ه - 1431ه) أن الوزارة تركز بشكل كبير إلى ماوراء محو الأمية الأبجدية من مجالات تعليمية ومحو الأمية الحضارية والوظيفية. وأبرز التقرير ما تجري لتحقيقه الحملة من خلال التعليم الدقيق دراسة وكتابة ، والقراءة الصحيحة والسليمة والعمليات الحسابية الأربع التي تجري بين أيديهم في الحياة اليومية ، بالإضافة إلى تعريف الأمي بالأحكام الفقهية والعقدية ، وما يتعلق بالعبادات والمعاملات ، وتصحيح بعض المفاهيم التي تخالف الدين ، والبعد عن مظاهر الغلو في الدين والتطرف والأخذ بالوسطية ، إلى جانب معالجة الأمراض الأولية ، وتطبيق الطرق الصحية والوقائية من الأمراض. ويخضع المستفيدون إلى برامج توضح أهمية الغذاء والدواء ، والنظافة العامة والخاصة وتجنب العادات والسلوكيات السيئة ، إلى جانب الشأن الاجتماعي من توثيق الروابط الاجتماعية بين الأهالي ، وتقديم العون والمساعدة الأسرية ، ودراسة بعض الظواهر الاجتماعية التي تنتشر بينهم . وقامت وزارة التربية والتعليم العام الماضي بتطبيق أربع حملات توعوية في محافظة الأحساء وشملت مراكز فضيلة والزائدية وحرض واللواء والوسيع والطوالة وسلوى والعضيلية والمحدار. وفي محافظة صبيا شمل البرنامج مراكز الرحة وحبيل العين والسلف وجامع دفأ وتشويه وصميل وعراب وقرثه والكرش وسبخة والشط والملزوز وحمر والهزم. وفي محافظة بيشة اشتمل على مراكز حنين وطيبة والجلبيات والعبلاء وشواص وشديق ، وفي محافظة الليث اشتمل على مراكز آل صلاح ومرعة واللغيسيم وجرداء بني علي وأم الباب وعنبة وقرية المشاش وآل السني وقرية الجائزة والجويني. وقد تم اختيار تلك المواقع لتوسطها ، وتوفر الوسائل الضرورية كالكهرباء ووسائل الاتصال. وقد شارك في هذه الحملة مجموعة من المشرفين والمعلمين الذين بلغ عددهم (47) مشاركاً من الوزارة مابين مدير تعليم ومشرف تربوي ومعلم وطبيب وممرض ومستخدم ، وتم اعتماد مايزيد عن مليونين وثمان مائة ألف ريال للصرف على مستلزمات الحملة. وأفاد التقرير أن هذه الحملة تتسم بأنها أطول حملة مقارنة بالحملات السباقة حيث استمرت لمدة عام دراسي ، منوها أن لطول المدة الأثر في تحسن جودة المخرج التعليمي وتمكين الأميين من إتقان القراءة والكتابة بشكل واضح وجلي. وكانت الوزارة قد استعدت لهذا الشأن منذ وقت مبكر حيث تم اختيار المكان بناء على لجنة مكونة في هذا الشأن وإصدار تعاميم وإجراء مسوحات لدراستها وزيارتها ميدانيا. وحققت الحملات الأربع نتائج رائدة حيث استفاد الأهالي من الخدمات التي قدمت لهم وسط تفاعل المجتمع المحلي بما يربو عن (12687) آلاف خدمة تعليمية ودينية واجتماعية وطبية وبيطرية. وكشف التقرير عن العديد من الحاجات والمتطلبات التي ظهرت خلال المسوحات التي تمت قبل إجراء الحملة وأثناءها ، وما بعد الحملة. وأظهر التقرير الحاجة الماسة إلى ضرورة وجود خدمات صحية ودعوية واجتماعية لتلك المراكز ، وزيادة بعضها الآخر. وأبان التقرير عن الحاجة إلى زيادة كمية الخدمات الطبية وقلة العناية الصحية لبعد المراكز الصحية الأولية الموجود في بعض القرى ونقص التجهيزات والأدوية ، حيث ظهر للفريق الطبي حالات تحتاج إلى رعاية واهتمام. كما أظهر التقرير العوز والفاقة لبعض الأسر التي أقيمت لديهم الحملات ، ووُجد حالات أسرية واجتماعية تحتاج إلى مساعدة وعون ، فيما تحتاج إلى دراسة مستوفاة لإيجاد السبيل الكفيلة لرعايتهم وربطهم بمجتمعهم. وسلط التقرير الضوء إلى حزمة من الحلول التي تساهم في التقليل من حدة نقص الخدمات إلى جانب توفير الوسائل الكفيلة والمعينة لحياة صحية وتعليمية واجتماعية جيدة من خلال توفير فرص عمل لمن لديه القدرة لذلك ، ومشاركة فرع الضمان الاجتماعي بالحملات لتقديم الإعانة بشكل سريع إلى جانب توفير مياه صالحة للشرب بحفر الآبار وبناء الخزانات ، وإرسال فرق طبية بيطرية بشكل دوري لمعالجة الموشي التي يعتمد عليها السكان بعد الله ، إلى جانب إيجاد الطرق الموصلة إلى تلك القرى أو تمهيد وسفلتة الطرق المؤدية لها وحاجتها إلى خدمة الهاتف الثابت والجوال. الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم تشاركها عددا من الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الشؤون الإسلامية ، ووزارة الزراعة ، ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة.