رفعت الإدارة العامة لتعليم الكبار، الأمية عن أكثر من 12 ألف مستفيد في عدد من مدن المملكة من خلال برنامج "التوعية ومحو الأمية" للعام الدراسي 1430 1431، وحقق عدد من الحملات نتائج رائدة، حيث استفاد الأهالي من الخدمات التي قدمت لهم على مدى عام دراسي كامل، وسط تفاعل المجتمع المحلي. وطبقت الإدارة التابعة لوزارة التربية والتعليم البرنامج في كل من محافظات الأحساء وصبيا وبيشة والليث بواقع خمس خدمات تعليمية ودينية واجتماعية وطبية وبيطرية. وأوضح التقرير الختامي الذي أصدرته إدارة تعليم الكبار التابعة لوزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 1430 1431، أن الوزارة تركز بشكل كبير على ما وراء محو الأمية الأبجدية من مجالات تعليمية ومحو الأمية الحضارية والوظيفية. وأبرز التقرير ما تجري لتحقيقه الحملة من خلال التعليم الدقيق دراسة وكتابة، والقراءة الصحيحة والسليمة والعمليات الحسابية الأربع التي تجري بين أيديهم في الحياة اليومية، إضافة إلى تعريف الأمي بالأحكام الفقهية والعقدية، وما يتعلق بالعبادات والمعاملات، وتصحيح بعض المفاهيم التي تخالف الدين، والبعد عن مظاهر الغلو في الدين والتطرف والأخذ بالوسطية، إلى جانب معالجة الأمراض الأولية، وتطبيق الطرق الصحية والوقائية من الأمراض. ويخضع المستفيدون إلى برامج توضح أهمية الغذاء والدواء، والنظافة العامة والخاصة وتجنب العادات والسلوكيات السيئة، إلى جانب الشأن الاجتماعي من توثيق الروابط الاجتماعية بين الأهالي، وتقديم العون والمساعدة الأسرية، ودراسة بعض الظواهر الاجتماعية التي تنتشر بينهم. وقامت الوزارة بتطبيق 4 حملات توعوية في محافظة الأحساء وشملت مراكز فضيلة والزائدية وحرض واللواء والوسيع والطوالة وسلوى والعضيلية والمحدار. وفي محافظة صبيا شمل البرنامج مراكز الرحة وحبيل العين والسلف وجامع دفأ وتشويه وصميل وعراب وقرثه والكرش وسبخة والشط والملزوز وحمر والهزم. وفي محافظة بيشة اشتمل البرنامج على مراكز حنين وطيبة والجلبيات والعبلاء وشواص وشديق، وفي محافظة الليث اشتمل على مراكز آل صلاح ومرعة واللغيسيم وجرداء بني علي وأم الباب وعنبة وقرية المشاش وآل السني وقرية الجائزة والجويني. وكشف التقرير عن العديد من الحاجات والمتطلبات التي ظهرت خلال المسوحات التي تمت قبل إجراء الحملة وأثنائها، وما بعد الحملة، كما بين الحاجة الماسة إلى ضرورة وجود خدمات صحية ودعوية واجتماعية لتلك المراكز، وزيادة بعضها الآخر.