بمناسبة توقيع عقدي توريد وتنفيذ نظام نقل المياه المحلاة من خزانات الشهداء بالطائف إلى منطقة الباحة أعرب صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة عن سعادته وسروره بمناسبة توقيع عقدي توريد وتنفيذ نظام نقل المياه المحلاة من خزانات الشهداء بالطائف إلى منطقة الباحة التي بلغت تكلفته الإجمالية نحو ( 1062 ) مليون ريال . وقال سموه لقاء صحفي مشترك مع معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين عقب توقيع العقود : لا شك أن المشروع سيفي _بمشيئة الله_ حالياً وفي المستقبل القريب المنظور باحتياجات المنطقة وأهلها من الماء العذب , ولقد لمست من معالي وزير المياه والكهرباء كل تجاوب كريم وكل رغبة صادقة في أن تكون وزارة المياه شريك أساسي للأهالي في حل مشكلاتهم فيما يتعلق بهذا العنصر الحيوي من عناصر الحياة . وحول ما إذا كانت كمية المياه التي ستضخ للمنطقة البالغة ( 40 ) ألف متر مكعب يومياً كافية لحاجة الأهالي أكد سمو أمير منطقة الباحة أنه وبحسب الدراسات التي عملت من قبل وزارة المياه ستكون في المستقبل القريب المنظور كافية مبيناً سموه أن الوزارة وضعت في حسبانها أنه في حال الحاجة للزيادة فإن الخطة معمولة على أن يُزاد الضخ فوراً بدون عقود أو مشروعات تستلزم ذلك كون الإمكانية موجودة . ورداً على سؤال حول حاجة المنطقة لمحطة تحلية مستقلة قال سموه : نحن نرى أهمية الهدف لا أهمية الوسيلة , فالوسيلة ممكن تكون عن طريق محطة الشعيبة أو محطة الشقيق لو استدعى الأمر أو محطة خاصة بالباحة فالغرض هو أن يكون الماء كافيًا لأهالي الباحة , والدولة _رعاها الله_ في حال ازدياد الحاجة إلى المياه وبلوغ محطة الشعيبة حدها الأقصى فيما تورده من مياه للمنطقة فلا شك أنها سوف تنفذ محطة خاصة للباحة . وأشار سمو أمير منطقة الباحة أنه جرى مناقشة مشروع مياه الصرف الصحي بالمنطقة مع معالي وزير المياه والكهرباء وقال سموه : لقد وعدنا من قبل معالي الوزير أن تبذل الوزارة أقصى جهودها من أجل إيجاد حلول لذلك . من جانب آخر أكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن مشروع الصرف الصحي بالمنطقة سوف يطرح خلال الأسابيع القادمة _بمشيئة الله_ موضّحا معاليه أن الوزارة اضطرت إلى إجراء تغيير جذري للمشروع كونه غير موقع مع محطة المعالجة التي وصلت نسبة العمل بها إلى نحو ( 70 ) في المئة وستستقبل المياه في حال الانتهاء منها بالكامل عن طريق الصهاريج في البداية حتى طرح مشروع الصرف الصحي والانتهاء منه . وحول السدود بالمنطقة سواء الخرسانية أو الترابية ودورها بين معاليه أن الباحة تضم أربعين سداً منها ما هو قائم ومنها ما تحت التنفيذ وجميعها وضعت لخدمة الأغراض جميعها سواء التغذية الزراعية أو تغذية الآبار الجوفية أو مياه شبكية . وبيّن معاليه أن الوزارة أجرت بعض التعديلات في التوصيلات القادمة من محافظة الطائف للمنطقة لرفع كمية الضخ إلى ( 15 ) ألف متر مكعب يومياً بدلاً من عشرة آلاف متر مكعب مشيراً معاليه إلى أن مشروع خط نقل المياه إلى الباحة الذي وُقّع سينفذ _بمشيئة الله_ خلال ( 28 ) شهراً وهو مكون من جزأين الأول من الطائف إلى عردة والثاني من عردة إلى الباحة . وقال معالي الدكتور الحصين : كما هو معروف عندنا خط من عردة إلى الباحة منتهٍ , ونحن نركز الآن على أن نوصل خط الطائف عردة وهو الجزء السهل من المشروع بحول الله وقوته , ونأمل خلال سنة ونصف إلى سنتين أن يكون المشروع منتهٍ . وأكد معاليه أن هنالك خطين للمياه سيأتيان للمنطقة الأول من عردة بطاقة ( 40 ) ألف متر مكعب والثاني من مشروع التحلية بطاقة ( 40 ) ألف متر مكعب غير القادم من سد ثراد وسدي العقيق والجنابين مبيناً معاليه أن تقديرات وزارة المياه والكهرباء لكميات المياه التي ستصل إلى الباحة _بمشيئة الله_ تبلغ أكثر من( 120 ) ألف متر مكعب يومياً .