«ملحمة التوحيد» غرست رخاء المواطن أوضح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الباحة أن اليوم الوطني للمملكة يعني أسمى الذكريات وأنبل القيم في نفوس أبناء هذا الكيان الكبير، ليس لأنه يرمز للتوحد وقيام الدولة فحسب بل لأنه غرس لكل هذا الرخاء والتطور الذي يعيشه الإنسان السعودي في كافة الجوانب على ثرى هذا الوطن. وبين سموه أن تحولات ذلك اليوم التاريخي المجيد الذي صنع فصول عطائه الأمام الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه حينما عزم الأمر ومعه قلة من الرجال الأوفياء المخلصين وإعلان بناء وطن شامخ يسمو بنيانه بكلمة التوحيد الخالدة وتحكيم شرع الله فتحقق للملك الموحد ما سعى إليه من غايات نبيلة بنصرة دين الله والارتقاء بالإنسانية تعليماً وتطويراً وانتزاعها من مهالك التخلف والظلام إلى أفاق المجد والرخاء ومن هذه النوايا الحسنه صدق الله نيته فرزقه الوهاب النصر والتمكين في كل خطوة. وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " ان المتأمل لقصة توحيد المملكة وأسلوب جمع شتاتها وتأليف قبائلها وإنسانها يدرك أن الإنجاز يفوق مفهوم القدرة البشرية مما يعني أن القدرة الإلهية تقف خلف الموحد تدفعه بعزم لا يلين نحو تطهير الأرض من براثن الوثنية والاعتقادات الخاطئة وتخليص البشر من مهالك الظلم وقسوة الحياة فتحقق بذلك هذا المنجز الحضاري العظيم الذي أصبح أسطورة مشعة في قلب الصحراء مثلما هو الملك عبدالعزيز يرحمه الله علماً شامخاً في مراجع التاريخ وحركة الرواد لتفرده بشخصية نادرة من الحنكة والفروسية والعزم والتفوق" . وأكد سمو وكيل إمارة منطقة الباحة على ما اجمع عليه الباحثون والمفكرون والمؤرخون الذين اعتبروا أن الملك عبدالعزيز هو من الشخصيات النادرة التي شهدها التاريخ المعاصر مما جعل اليوم الذي نشهد حقيقته شموخ البنيان إلا دليل على أن خلف هذا المنجز الكبير قائد ملهم وهب حياته لخدمته ودينه وعروبته ونصرة قضايا المسلمين ورفع وطنه في مصاف الأوطان المتقدمة. سائلين الباري أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه لقاء ما خلفه من إرث حضاري كبير لوطنه وشعبه متوشحاً بعبادة الله كما تعهده من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله بالرعاية ومواصلة السير على نهج أبيهم الموحد حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله بعمره والذي رسم ملامح جديدة للعمل التنموي أمام الوطن مجالات التوسع في كافة الجوانب ومنح القيم الحضارية والإنسانية جل اهتمام والدعم والرعاية. حيث استحقت المملكة بجدارة لقب مملكة الإنسانية مثلما اجمع قادة العالم ومفكروه على أن الملك عبدالله يحفظه الله هو واحد من اكبر القادة تأثيراً في العالم وهذا لم يكن لولا العمل الدؤوب الصادق لخادم الحرمين الشريفين في سبيل نشر وشائج السلام والتحضر في ربوع الإنسانية وبلوغ المملكة مكانة من الرقي والتطور. في ختام تصريحه سأل سموه المولى عز وجل أن يديم على المليك المفدى الصحة والعافية والتوفيق وأن يشدد أزره بسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولوطننا العزيز المزيد من الرقي والرخاء.