ها نحن نبدأ الإجازة الصيفية بعد عام كامل من المشقة والتعب سواء للطلبة أو للأهالي , وأتمنى أن يكون النجاح حليف الجميع .. جميعنا نتكلم عن قضاء الإجازة وأين سنقضيها وكيف سنقضيها , فالبعض يُعد ميزانية خاصة للصيف ليمتع نفسه وأولاده بهذه الإجازة .. والبعض قد إعتاد أن يسافر وحده لقضاء الإجازة وحده بمفرده أو مع أصدقاءه ويترك زوجته عند أهلها هي وأولاده .. وحين يعود من سفرته يأخذهم إلى مكة أو المدينة أسبوع ثم يعودون إلى البيت .. والغريب أن أكثر الأزواج يسير على هذا المنوال .. والبعض يأخذ أسرته في جولة سريعة على بعض مناطق المملكة السياحية ثم يعيدهم إلى المنزل ويسافر بمفرده .. وتقضي الأسرة بقية الإجازة في البيت مدعياً أنه تعب كثيراً هذه السنة في العمل ولا بد أن يعوض ويأخذ فترة نقاهة .. وهنا تتقاطر الأسئلة الملحة : لماذا يفضل الزوج السفر لوحده ؟ وأين يسافر؟ وكيف يقضي وقته هناك بدون أسرته أهل بيته؟ وما المانع في أن يأخذهم معه ؟ وإذا كان هو يحتاج لذلك كما يدعي .. فأليسوا هم في أمس الحاجة لذلك أيضاً ولوجوده معهم ووجودهم معه؟ ولو كان مجتمعنا يسمح للمرأة أن تسافر لوحدها .. هل يوافق الرجل أن يتحمل هو مسئولية البيت وتسافر هي لقضاء فترة نقاهة ؟ لماذا يكرر الرجل دائما كلمة السفر ( لا يصلح لكي ولا للأولاد ) ؟ وهل السفر يصلح له هو فقط ؟ هنا يتبادر للذهن سؤال " أين يذهب إذا كانت الأماكن التي يذهب لها لا تصلح لآسرته "؟ أنتم .. أيها القراء الكرام ما رأيكم في هذه الطريقة وهذا الأسلوب من بعض الآباء . .. وهل أنتم كذلك؟ وإن كنت كذلك فأكتبوا أرئكم بصراحة ... وسطروا أفكاركم بلا تردد .. علنا نستفيد منها .. أرجو من الجميع التفاعل مع القضية وإبداء الرأي .. متمنية لكم قضاء إجازة ممتعة مع أبناؤكم وأهاليكم يسودها الحب والوئام ..