قبل ساعات من لقاء نتنياهو بالرئيس الأمريكي إلتقى أمس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك في لقاء هو الأول من نوعه على هذا المستوى مننذ أشهر بهدف بحث الكثير من القضايا العالقة بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي وقبل ساعت فقط من لقاء الرئيس الإسرائيلي بن يامين نتن ياهو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وحسب (بي بي سي) فقد قال فياض إن النقاش في الاجتماع "تركز حول الإسراع في رفع الحصار عن قطاع غزة، وتنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، وبما يشمل تشغيل الممر الآمن مع الضفة الغربية وفتح كافة المعابر بإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية ووجود أوروبي على كافة المعابر، لضمان التقيد الكامل بالاتفاقات،" التي تنظم عمل المعابر في غزة. وأضاف فياض أن اجتماع "بحث أيضا، ضرورة الوقف الفوري لكافة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، وفي مقدمتها الوقف التام والشامل للأنشطة الاستيطانية، ووقف سياسة هدم المنازل والتضييق على المواطنين، وإلغاء قرارات الإبعاد الصادرة بحق نواب من المجلس التشريعي، وكذلك التزام إسرائيل بوقف الاجتياحات في الضفة." وطالب فياض الجانب الإسرائيلي بتمكين قوات الأمن الفلسطينية من التواجد الرسمي الدائم في كافة التجمعات السكنية خارج المدن. كما جرى البحث في عدد من القضايا الهامة الأخرى، من بينها ضرورة إطلاق سراح الأسرى في السجون الإسرائيلية، وفي مقدمتهم الأسرى القدامى المعتقلون منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، ورفع نظام الإغلاق والحواجز بين مدن وبلدات الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية أن فياض أكد "ضرورة تنفيذ هذه القضايا وتأكيد الجدية لإنهاء الاحتلال والوصول إلى سلام عادل ودائم على أساس الالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية، وليس الاستمرار في مناورات التوظيف الإعلامي لهذه العملية." واعتبر فياض أن التزام إسرائيل بهذه القضايا الحيوية والجوهرية، وتنفيذها على أرض الواقع، "سيضفي مصداقية على العملية السياسية وتحقيق الأهداف المطلوبة منها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية." من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن البحث تركز على "بحث الاستعدادات الفلسطينية في معابر قطاع غزة لاستيعاب السلع التي رفع الحظر على تصديرها إلى القطاع، ومواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين في الضفة الغربية." وأوردت الإذاعة أيضاً أن باراك أكد بأن إسرائيل "لن ترفع الطوق البحري عن قطاع غزة،" وشدد على أهمية قيام إسرائيل بمبادرات سياسية على جميع المسارات التفاوضية ودفع عملية السلام قدما.