أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد، في ختام القمة المصرية السعودية التي عقدت مساء الاربعاء 10-4-2008، في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، أن الرئيس حسني مبارك والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، متفقان على أن تحسين العلاقات مع سوريا يمر عبر "حلحلة" الأوضاع في لبنان. وقال عواد في تصريحات للصحفيين أن مباحثات الرئيس المصري والعاهل السعودي تركزت أساسا على الأزمة اللبنانية وعلى الوضع على الساحة الفلسطينية والتصعيد الاسرائيلي في غزة، والمؤشرات "غير المبشرة" للمفاوضات الجارية بين أسرائيل والسلطة الفلسطينية. واوضح أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى انضم إلى المباحثات عند تطرقها إلى الأزمة اللبنانية. وأضاف أن "الزعيمين اتفقا على أن تحريك الوضع في لبنان هو مفتاح تحقيق انفراجة في العلاقات العربية-العربية". وردا على سؤال حول ما اذا كان موسى عاد من القمة العربية في دمشق برسالة مفادها أن دمشق ستساعد على حل الأزمة في لبنان مقابل تحسين العلاقات بين سوريا من جهة والسعودية ومصر من جهة أخرى, قال عواد "لا أعرف إن كان الأمين العام حمل مثل هذه الرسالة أم لا". وقال: "دعونا نسمي الأشياء بأسمائها، فالعلاقات المصرية السعودية مع الشقيقة سوريا لا تبدو في أحسن حالاتها"، معتبراً أن "المفتاح لحلحلة العلاقات العربية، هو حلحلة الوضع في لبنان حيث تستمر الأزمة هناك دون أن يبدو أي ضوء في الأفق". ومضى قائلا "المصالحة العربية وتحسين الوضع الراهن في العلاقات العربية يتحقق بالأفعال وليس بالأقوال. يتحقق بخطوات ملموسة تحقق انفراجة حقيقية وسريعة للأزمة اللبنانية التي لا تتحمل المزيد من الإبطاء". وأرسل الزعيمان وفدين على مستوى منخفض إلى القمة العربية التي عقدت في دمشق الشهر الماضي لإظهار ضيقهما من عزوف سوريا عن إقناع حلفائها في المعارضة اللبنانية بالتوصل لاتفاق مع الحكومة قبل انعقاد القمة. ويبقى لبنان بدون رئيس منذ نوفمبر الماضي، عندما انتهت فترة ولاية الرئيس السابق للجمهورية أميل لحود، المؤيد لسوريا. والزعماء اللبنانيون غير قادرين على الاتفاق على الترتيبات لمجلس الوزراء الجديد الذي سيتولى السلطة حال انتخاب البرلمان لرئيس جديد للبلاد.