أختتمت أعمالها في العاصمة الليبية طرابلس عقدت اللجنة الخماسية المكلفة من قبل قادة الدول العربية بإعداد مشروع وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك تنفيذاً لقرار قمة سرت العربية الثانية والعشرين عقدت إجتماعها المقرر في العاصمة الليبية طرابلس بحضور كل من الرئيس معمر القذافى والرئيس حسنى مبارك والشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر والرئيس اليمنى على عبد الله صالح، والرئيس العراقى جلال طالبانى، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وحسب وكالات الأنباء والإذاعات العربية فقد أعدت اللجنة رؤية خاصة بتطوير جامعة الدول العربية والأجهزة الرئيسة التابعة لها وعقد القمة العربية مرتين في العام ،احدها قمة عادية واخرى تشاوريه تعقد في دولة المقر. كما تضمنت التوصيات عقد قمم عربية نوعية تكرس لبحث مجالات محددة على غرار القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والقمة الثقافية ,وإنشاء مجلس تنفيذي على مستوى رؤساء الحكومات أو من في حكمهم يتولى مهمة الإشراف على تنفيذ قرارات القمم العربية ( المجلس الأعلى) والمتعلقة بالمجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، ومسؤولية الإشراف المباشر على أنشطة وبرامج المنظمات المتخصصة والمجالس الوزارية القطاعية، وكافة المهام التي كانت موكلة إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وفيما يتعلق بإستبدال الجامعة العربية بمسمى الإتحاد العربي بحيث يكون الأمين العام للجامعة رئيساً لمفوضية السياسة العربية فقد إنقسمت الأراء بين مؤيد ، وبين رأي آخر يطالب بالتريث والسير في هذا الإتجاه بما يحقق فعاليته عن طريق تطوير الإدارات وآليات المل في الجامعة ومؤسساتها وفي جميع الدول العربية بحيث تواكب التطوير وصولاً إلى هذا الهدف بنجاح وفعالية. وحسب شبكة محيط الإخبارية فإن من أبرز التوصيات الجهود الرامية إلى إقامة اتحاد عربي حيث تم تكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإعداد برنامج زمني في حدود 5 سنوات لتنفيذ هذا الأمر . وحدد القادة في اجتماعهم الذي جاء تنفيذاً لقرارات القمة العربية الأخيرة في ليبيا مجموعة من النقاط الاقتصادية والسياسية الواجبة التنفيذ إلى جانب القضايا الأمنية وعلى رأسها إعادة تشكيل مجلس السلم والأمن العربي بما يضمن فعاليته وزيادة عدد الأعضاء فيه . كما تطرقت التوصيات التي سترفع إلى القمة العربية الاستثنائية في أكتوبر المقبل إلى تشكيل قوات حفظ السلام العربية والبرلمان العربي الدائم وإمكانية إنشاء جهاز تنسيقي عربي للإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في حالات الطواريء والكوارث والأزمات الإنسانية والنزاعات والحروب إلى جانب منتديات التعاون ورابطة الجوار العربي والإطار الزمني لإقرار التعديلات على أجهزة العمل العربي المشترك. وتضمن اليبان الختامي أيضا مجموعة من التوصيات بينها عقد القمة العربية مرتين في العام بشكل قمة عادية وقمة تشاورية تعقد في دولة المقر وعقد قمم عربية نوعية تكرس لبحث مجالات محددة على غرار القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والقمة الثقافية ، إلى جانب إنشاء مجلس تنفيذي على مستوى رؤساء الحكومات أو من في حكمهم يتولى مهمة الإشراف على تنفيذ قرارات القمم العربية وإقامة مجلس لوزراء الاقتصاد والتجارة العرب وكذلك بحث الحاجة لإقامة مجالس وزارية قطاعية أخرى، وعلى سبيل المثال مجلس لوزراء المالية ومجلس لوزراء الاستثمار . وطلب البيان الختامي بأن يتولى مجلس وزراء الخارجية العرب مسئولية ضمان فاعلية أنشطة منتديات التعاون العربي مع الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية وتطويرها وكذلك متابعة المقترحات الواردة في مبادرة الأمين العام للجامعة العربية بشأن رابطة الجوار العربي. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أنه ظهر القمة وجهتا نظر بشأن الإصلاحات السابقة ، حيث هدفت الأولى إلى إحداث تعديل جذري وشامل وبوتيرة سريعة لإقامة اتحاد عربي والاتفاق على ميثاق جديد تنفذ عناصره في إطار زمني محدد ، أما الثانية فتتبنى منهج التطوير التدريجي والإبقاء على مسمى الجامعة العربية في المرحلة الحالية وإرجاء بحث إقامة الاتحاد في أعقاب تنفيذ خطوات التطوير المطلوبة وتقييمها. وكان اقتراح تأسيس اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي عرض في القمة العربية الأخيرة بمدينة سرت الليبية بدعم يمني ليبي وتقرر آنذاك تشكيل لجنة رئاسية لمتابعته.