كشف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس عن أن بلاده ستعلن قريبا شروطها الجديدة للدخول في محادثات مع القوى العالمية بشأن النزاع النووي. وقال نجاد من مدينة جهار محال*بختياري بجنوب غرب البلاد "إيران تفضل المفاوضات ولكن على أساس الاحترام وليس التهديدات". وأضاف "لن نقدم أي تنازلات فيما يتعلق بحقوقنا النووية ولن تخيفنا القرارات أو العقوبات الجديدة". وقال احمدي نجاد "لقد اتخذت القوى العالمية إجراءها، وحان دورنا، وسنعلن قريبا شروطنا الجديدة للمفاوضات". واستطرد قائلا "لقد اتخذت القوى العالمية القرار لتضع إيران في موقف الضعيف في أي مفاوضات مستقبلية والحصول منا على المزيد من التنازلات ، إلا أن هذا لن يحدث أبدا وسيموتون بكمدهم". وجدد أحمدي نجاد اتهامه للولايات المتحدة بأنها "أكرهت" دول مجلس الأمن على التصويت لصالح قرار العقوبات ، "إلا أن هذه العقوبات من وجهة نظرنا لا تساوي شيئا". وصوت البرلمان الإيراني أمس لصالح مشروع قانون يلزم الحكومة بتقييد التعاون مع مفتشي الأممالمتحدة في إطار معاهدة منع الانتشار النووي. وهدد رئيس البرلمان علي لاريجاني أمريكا والدول الأوروبية بأن بلاده سترد على أية خطوة غربية بتفتيش سفنها بخطوة مماثلة في مياه الخليج ودعا الحكومة للاستمرار في عمليات التخصيب ورفع نسبتها. إلى ذلك أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ،علي أكبر صالحي، تصميم بلاده على تطوير برنامجها النووي ،عبر الإعلان عن بناء مفاعل أبحاث جديد قريبا بعد أسبوع على العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة. وأضاف علي اكبر صالحي "نحن نحضر لبناء مفاعل أقوى من مفاعل طهران لإنتاج نظائر مشعة، وهذا المفاعل سيبدأ العمل به قريبا في البلاد". ولم يعط تفاصيل حول المشروع أو قوة المفاعل الجديد أو المكان الذي سيبنى فيه. وقال علي أكبر صالحي إن إيران تريد بناء عدة مفاعلات من هذا النوع. وأوضح "خطتنا هي بناء عدة مفاعلات في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها لكي نتمكن من إنتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير إلى دول إقليمية وإسلامية هي بحاجة إليها". وفي الشأن الداخلي انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلاده. وقال إنه وبسبب الاتهامات التي وجهت ضد زعماء المعارضة فإن الجيل الجديد في إيران بدأ يبتعد عن الثورة والإسلام. وأشار محمد خاتمي إلى أن مؤسس الثورة الإمام الخميني كان يؤكد على دور الأمة في العمل السياسي وأن استئصال صوتها يؤدي لعواقب. وانتقد محمد خاتمي قيام أنصار نجاد بمهاجمة بيوت المراجع الدينية في قم مثل المرجع يوسف صانعي الذي أدخل العناية المركزة بسبب تعرضه لسكته قلبية نتيجة ذلك وكذلك الهجوم على مهدي كروبي. وأكد محمد خاتمي أن هذه السلوكيات ليست من خط الخميني ونهجه لأنه كان ينظر بمحبة للمرجع صانعي. وخاطب خاتمي الحكومة قائلا "أين العدالة؟ لقد انتشرت البطالة والتضخم. إن الأمة تجلد بأوجاع الفقر وارتفاع الأسعار".