قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الأربعاء أن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع الدول الكبرى بشأن نشاطها النووي في حال تلبية شروط ستعلن عنها طهران قريبا وذلك بعد أسبوع من فرض مجموعة جديدة من العقوبات على الجمهورية الاسلامية. فيما أعلن مسؤول البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي أن إيران ستبني (قريبا) مفاعلا جديدا للأبحاث النووية الطبية (اقوى) من ذلك الذي تملكه حاليا في طهران. وأوضح أحمدي نجاد ان مسار ايران (النووي) غير قابل للتفاوض في أي مناقشات من هذا النوع مؤكدا تحدي طهران بالرغم من الضغوط الدولية المتزايدة على أنشطتها النووية التي يشتبه الغرب في انها تستهدف انتاج قنابل. وتجسد تصميم ايران على المضي قدما في أنشطتها النووية التي تقول انها تستهدف توليد الطاقة الكهربية في اعلان مسؤول عن خطط لبناء أربعة مفاعلات أخرى للابحاث الطبية. وقال احمدي نجاد ان ايران تفضل المحادثات لكن الوضع تغير وانه جاء (دورنا الان كي نتحرك ونجبركم على التصرف بشكل مهذب) في اشارة الى القوى العالمية ومن بينها الولاياتالمتحدة وروسيا والصين. وأضاف (اذا ما ظنوا انه بامكانهم استخدام العصا لاجبار ايران نقول ان الامة الايرانية ستكسر كل عصيهم). وأضاف في خطاب بثه التلفزيون في مدينة شهر كورد الغربية (سيأخذون معهم الى القبر الرغبة في ان يطأوا حتى (على أبسط) حقوق الامة الايرانية). وكان رفض ايران وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم وهي عملية لها استخدامات مدنية وعسكرية قد دفع مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى فرض اربع جولات من العقوبات على طهران الى جانب عقوبات أمريكية منفصلة. كما يعتزم الاتحاد الاوروبي ان يفرض من جانبه عقوبات مشددة على الجمهورية الاسلامية. وقال احمدي نجاد ان العقوبات لن توقف الانشطة النووية لايران وأضاف (لن نتزحزح عن مسارنا النووي قيد انملة بسبب العقوبات). وأردف (اننا مستعدون لاستئناف المحادثات معهم (الدول الكبرى) ولكن لنا شروطا سنعلنها قريبا).