ساهمت شرطة العاصمة المقدسة على تعرف فتاة في السابعة عشرة من عمرها لذويها بعد اختفائها عنهم لمدة أكثر من 17عاماً . وكانت الجهات الامنية بالعاصمة المقدسة تلقت بلاغاً عن قيام ثلاث فتيات بعمليات سرقة من المصليات داخل المسجد الحرام وعلى الفور كثفت الجهات المعنية عمليات البحث والتحري عنهن ونتج عنها القبض على احداهن وهي تتقن اللغة البرماوية كما إن شكلها يوحي بأنها أفريقية وأثناء مجريات التحقيق معها لمعرفة الفتاتين الأخريين والاستدلال عليهما بإكمال معرفة كيفية قيامهن بالسرقة قام المحقق بإبلاغ ذويها للحضور وعند قدوم والدتها ومع حنكة ودراية المحقق ودقة الأسئلة الموجه لوالدة الفتاة وبمتابعة مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد إبراهيم الحمزي اعترفت ان الفتاة ابنتها بالتبني، فقط، وأفادت من خلال التحقيق بأنها تبنت الفتاة منذ طفولتها حيث كانت لا تنجب أطفالا ومرت على زفافها قرابة الخمسة أعوام ، وأنها تبنت الفتاة عن طريق جارتها حيث طلبت منها البحث عن طفل أو طفلة رغبة منها في التبني والتربية وعلى الفور تم التعرف على جارة المرأة واستدعاؤها واعترفت أن المرأة طلبت منها ذلك وانها أوصت إبن شقيقتها بضرورة البحث عن أي طفل او طفلة بغرض تسليمها للمرأة وهي من الجنسية البرماوية وتم احضار إبن شقيقتها الذي أكد صحة ذلك وان خالته أوصته بذلك إلى إن تمكن من مقابلة أحد الأشخاص من الجنسية الأفريقية وأوصاه بما اوصت به خالته . وقد تم احضار الأفريقي واعترف أن ذلك كان صحيحاً وعندها وجد أحد الأشخاص من الجنسية الأفريقية وزوجته كانا يعانيان من مشاكل زوجية حيث كان الزوج يعاني من الفقر والزوجة تعاني من ظروف صحية ومع محاولة منع الزوجة من قبل الأفريقي تمكنا من اصطحاب طفلتهما وتسليمها لابن شقيق جارة المرأة الأفريقية الذي قام هو الاخر بإيصالها لخالته حيث سلمتها للمرأة البرماوية لتقوم بتبنيها لمدة 17 عاماً غابت فيها الفتاة عن والديها الأصليين. وعلى الفور استدعى المحقق الزوج والزوجة اللذين اعترفا بكل ما وجه اليهما وجرى العمل حينها على اجراءات تحليل الحمض النووي الذي أثبت نسب الفتاة لوالديها الأصليين كما اتضح بأن المرأة البرماوية بعد تبنيها للطفلة حين وصولها لها أنجبت سبعة ابناء واستمرت الفتاة في العيش معهم طيلة السبعة عشر عاما . وأوضح الناطق الاعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان أن الفتاة تقبع حاليا بدار رعاية الفتيات بعد توجيه تهمة السرقة إليها من المصليات بالمسجد الحرام كما تم القبض على الاخريين وهما ايضا موقوفتان بدار رعاية الفتيات وأشار إلى أن نسب الأبوة أثبت وحسب نتائج التحليل بالأفريقي وزوجته بعد غياب الفتاة عنهما لمدة 17 عاماً .