تتوالى الاتهامات بارتكاب مخالفات و"تزوير مفضوح" مع استمرار عمليات فرز الأصوات في الانتخابات العراقية الجمعة في ظل تنافس محموم بين قائمتي رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي. وقالت مرشحة عن قائمة "العراقية" بزعامة علاوي لوكالة فرانس برس أن هناك "عمليات تزوير مفضوح" في الانتخابات التي بدأت نتائجها الجزئية بالظهور تباعا منذ مساء الخميس. وأضافت انتصار علاوي أن "هناك تزويرا واضحا ومفضوحا لان المركز الانتخابي في الإسكان (غرب بغداد) توجد فيه صناديق اقتراع مؤيدة للعراقية من منطقة المحمودية عليها شريط احمر". وأشارت إلى "أشخاص يتلاعبون ويغيرون بالأرقام، يضيفون الأصفار إلى الأرقام الخاصة بقائمة ائتلاف دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. لكن اياد الكناني عضو المفوضية العليا للانتخابات قال لفرانس برس، أن "هذا يؤيد قيامنا باتخاذ التحوطات لدى تلقي أي شكوى". وأضاف "تبقى الأمور مجرد اتهامات حتى نتحقق من الأمر وإذا ثبتت الشكوى يتم إلغاء الصندوق وبعكسه يتم احتساب الأصوات". وقد أظهرت النتائج الجزئية تقدم المالكي وعلاوي والتحالف الكردستاني كل في معقله في الجنوب والوسط والشمال على التوالي. وأصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أرقاما تؤكد أن "ائتلاف دولة القانون" حل أولا في محافظتي بابل والنجف الجنوبيتين، يليه "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يضم الأحزاب الشيعية ومن ثم كتلة علاوي. كما أبرزت النتائج الجزئية تقدم كتلة علاوي في محافظتي ديالى وصلاح الدين، في حين حل التحالف الكردستاني أولا في اربيل.