كانت الرياضة وتحديدا كرة القدم أحد أجمل الوسائل للترفيه وزيادة المتعة. هذه الرياضة التي قال عنها مرة البير كامي كل ما تجدونه من قيم في كتاباتي , إنما جاء من كرة القدم وذلك باعتباره ممارسا سابقا لكرة القدم أثناء وجوده في الجزائر , لكن الوضع لم يخلُ من منغصات , فتحولت كرة القدم إلى تجارة من بيع اللاعبين إلى بيع المستلزمات الرياضية , مرورا طبعاً بحقوق البث التلفزيوني والرعاية الإعلانية. وتحولت الحرب إلى وسيلة لإثارة النزاعات التي تصل إلى الحروب , كما حدث بين السلفادور والهندوراس والآن وبشكل كبير تحولت وسيلة للإساءة العرقية أو العنصرية وتحديدا في أوروبا , فمن بولندا إلى كرواتيا نسمع كل مرة عن حادثة شنيعة تثير الاحتقان ورغم قرارات ميشيل بلاتيني ودعاواه المستمرة أن الوضع من سيء إلى أسوأ وصار ممتدا في مناطق أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا ولم تقتصر على الأندية , بل شملت المنتخبات ونعرف كم عانى اللاعبون الأفارقة في المنتخب الفرنسي من لعنات وكم واجه لاعب منتخب إيطاليا بالوتيني حتى هدد بالخروج من الملعب. وأخيرا هاهو جوزيف بلاتر يعترف بالمشكلة من اليابان ويقول إن الحل صعب وأكبر من حدود كرة القدم فهل هذه هي الرياضة التي نحلم بها ونحاول أن تسمو بنا؟ .. هل هذا هو التنافس الشريف؟