تترك حالة الاتهام بالرشوة التي كشف جزءا من تفاصيلها الزميل المتميز عبدالعزيز العصيمي في (سبق) الكثير من علامات الاستفهام والحيرة في الشارع الرياضي ليس لأن الحالة تتعلق بفعل مشين يرفضه الشرع والقانون والنزاهة . ولكن مصدر الحيرة هو الصمت وعدم المبالاة من قبل اتحاد الكرة الموقر أو من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بصفتها حاضنة الرياضة في المملكة .. هذا الصمت الذي اعقب تصريح للأمير نواف بن فيصل بفتح التحقيق في القضية يترك علامات استفهام كبيرة كان ابسطها هو ان القضية حفظت بسبب (العلاقات الخاصة) أقول هذا ابسط تبرير لما يتردد في الشارع الرياضي. شخصيا لست مع اتهام او تصديق مايدور في الشارع الرياضي وتأكيد التهمة ضد شخص بعينه واعتبار التهمة حقيقة ثابتة .. ولكنني اقف في صف العقلاء الذين يطالبون بعدم اغلاق الملف سريعا وفتح التحقيق على أعلى مستوى مع الصحفي واللاعب والمتورط الذي تحدث عنه اللاعب. عندها بالتأكيد سيكون هناك طرف متورط أما الصحفي ان لم يكن صادقا أو اللاعب إن كان يريد تشويه سمعة احد المنتمين للوسط الرياضي أو أن هناك متورط فعلا ويجب معاقبته. القضية ليست سهلة وإن وصلت للفيفا وعلموا بأن لاعبا محترفا في ناد ضمن اندية دوري المحترفين تحدث عن قضية رشوة ومحاولة تلاعب بالنتائج ولم يحرك الاتحاد المحلي ساكنا أو يقم بأي خطوة لمعرفة الحقيقة والتأكد منها . عندها سيحدث ما لا نتوقعه وسيدخل الاتحاد السعودي في مشاكل لاحصر لها وهذا ما اخشاه. الموضوع ببساطة يحتاج أن يقفل . ولكن ليس بهذه الطريقة المخجلة التي تثير الريبة وإنما بالتحقيق وكشف الطرف الكاذب والمتورط .. اما ان يقفل الموضوع وتتم (لملمته) بهذا الأسلوب فكأن هناك من يريد أن يقول لكل المنتمين للوسط الرياضي وبكل بساطة (خذوا راحتكم ومن له حيلة فليحتال) حتى ولو وصل الامر للرشوة والتلاعب بالننائج مع كل التقدير والتحية للعلاقات الخاصة التي اقفلت هذه القضية وفتحت باب التأويل والتفسير على مصراعيه.