تحدث سابقاً على قضية الرشوة الأخيرة، التي أثارها الزميل عبدالعزيز العصيمي عبر صحيفة «سبق»، وفي الوقت الذي يطالب من خلاله الشارع الرياضي فتح ملف القضية واستدعاء كافة الأطراف، والحصول على التسجيل الصوتي الذي بحوزة الزميل العزيز، نجد المسؤول الرياضي الأول يطالب بعدم تناول القضية إعلامياً. -حقيقة كنا ننتظر من المسؤول الأول عن الرياضة أن يعد بالتحقيق، وأن يطلب فتح تحقيقات سريعة، وأن يتوعد باتخاذ حزمة من العقوبات في حق اللاعب أو الرئيس أو كليهما معاً، ولكن مطالبته بالتوقف عن تناول القضية إعلامياً أمر يجعلنا نشعر بالحزن. -هل يريد المسؤول الأول عن الرياضة أن تذهب هذه القضية كما ذهبت قضية رشوة نجران؟، وكما حدث في قضية الوحدة؟ وكما حدث من لجنة المنشطات،حينما أخطأت في حق المحترف المصري السابق بنادي النصر حسام غالي، وكما حدث من تناحر وحروب في اتحاد كرة القدم بين القانونيين؟.. وكما يحدث في كثير من اللجان؟ -نحن في زمن الشفافية ونحن في زمن العمل لا القول، في زمن المصلحة العامة وليست المصالح الخاصة، في زمن يجب أن نعي من خلاله أن الصراحة كالنار تدفئ القوي وتحرق الضعيف، لذلك يجب على المسؤول الأول أن يكون قوياً ويتقبل الصراحة ويتفاعل معها، لا أن يطلب بإقفالها إعلامياً والسكوت عنها، لأن إقفالها إعلامياً يعني قتلها تماماً. -نحن أمام قضية رأي عام، نحن أمام عملية خطيرة جداً تطيح بكثير من المفاهيم والقيم والمبادئ، نحن أمام أشخاص يجب أن نعريهم لأنهم خطر كبير على رياضة وطن ، وخطر كبير على التنافس الشريف، لا أن نسكت ونكمم الأفواه . -نسيت أن أخبركم، أن قضية الرشوة الراهنة، هي المحك الرئيس وهي المؤشر الذي سيوضح، هل هناك إصلاحات كبيرة في منظومة الرياضة لدينا، أم أن العربة سوف تسير في طريق متعرج، وبدلاً من أن نتقدم نتراجع؟