في مكة وبالتحديد على أرض ملعب الشرائع نحن هذا المساء في انتظار معرفة الاتجاه الذي سيسير عليه قطبا جدة الأهلي والاتحاد كون النتيجة بكل أبعادها هي من سيشكل الكثير من ردود الأفعال، فالفائز سيتقدم أما الخاسر فلربما دفعت به الخسارة إلى ما لا يحمد عقباه سواء مع جمهوره أو إدارته أو حتى مع وسائل الإعلام المتنوعة والمختلفة والتي لا ترحم لا بعناوينها ولا بتحليلاتها ولا بقسوة الرأي المطروح على أوراقها. الليلة اللقاء في مفهومه العام لا يتجاوز الثلاث نقاط أما بلغة المنطق وقياسا بالظروف التي تحيط بالفريقين فهي أثمن من بطولة ومن سيكسب ود هذه البطولة المعنوية حتماً سيعلن تعديل أوضاعه الفنية والمعنوية وسيستمر بثبات في دائرة كل من يحاول أن يظفر بالبطولة. دائما لقاءات الأهلي والاتحاد كثيرة وشيقة وجميلة هكذا عودنا التاريخ ولهذا فنحن مع كل رياضي يعشق كرة القدم نتمنى أن نرى نزالا رائعا فنيا وجماهيريا وسلوكيا، أقول ذلك في الوقت الذي لم تسهو الذاكرة بعد عن تلك المشاهد التي حدثت من أسامة المولد وإبراهيم هزازي في آخر لقاءات الفريقين في ذهاب البطولة الآسيوية. من حق كل طرف أن يبحث عن الفوز وحصد النقاط لكن ليس من حقه أن يتحول إلى (قبضاي) إن هو خسر أو لم يستطع تحقيق مبتغاه من ذلك. الأهلي عليه مسؤوليات مضاعفة فهو خسر من التعاون والهلال والاتفاق تباعاً وبالتالي فهذا اللقاء يعد منعطفا مهما للاعبيه ولابد وأن يخرجوا منه بنتيجة مختلفة ومنطقية وإلا فإن طريقه القادم سيصبح مظلما. لاشك هي مسؤولية لاعبين بالدرجة الأولى فهل نجوم الأهلي لها؟ أترك الإجابة للقاء، فالتسعون دقيقة كفيلة بأن تكشف لي ولكم كل الإجابات. بدأ الموسم وربما ينتهي دونما نجد ولو حتى لمسة كروية يتركها الأرجنتيني موراليس أمامنا لتكون شهادة لنجوميته لا شهادة عليها. مدرجات الأهلي التي صفقت للبرازيلي فيكتور والكولومبي بالمينو والعماني عماد الحوسني هي ذاتها اليوم لا تزال تترقب للقرار البديل الذي يستهدف إلغاء عقد هذا المحترف والبحث عن بديل يحضر لقائمة الفريق ليضيف الفائدة ويصنع الفارق لا أن يصل فقط للسياحة والترويح عن النفس والبقاء في دكة الاحتياط. فالجمهور الأهلاوي يتفق مع كل خبير وصاحب رؤية نقدية في الوضع الفني المحيط بسفير الوطن على أن عدم قدرة الإدارة في جلب محترف بديل للبرازيلي كماتشو وهو اللاعب الذي شكل الكثير من النجاحات في توليفة الفريق الموسم الماضي يعد السبب الأبرز الذي تأثر به الأهلي وبالتحديد في مسابقة الدوري التي تعرض من خلالها لعدة هزات عنيفة لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعها. عموماً هذا الأمر متروك للفترة الشتوية التي قد يستوعبها الأهلاويون جيدا ويسارعون من خلالها في إبرام صفقة جيدة تحل كل مشاكلهم في وسط الميدان وإذا ما فعلوها فهم سيعودون أكثر قوة وصلابة وتميزاً.. وسلامتكم.