إن بلادنا الغالية تتمسك بمبادئها السامية , و تفتخر بهذه المبادئ و القيم التي تعتبر سمة مشرقة لهذه البلاد , و تعد تلك المبادئ القيمة من العوامل الرئيسة والركائز الأساسية في نشر المحبة والتآلف , وتقوية الروابط بين فئات المجتمع المختلفة , والابتعاد عن إثارة الحقد والكراهية , والحرص على توعية المجتمع عامة , وبيان السلوكيات الخاطئة , وتوجيهها توجيها سليما وفق القيم الفاضلة , وذلك في جميع ميادين الحياة المختلفة. وإن الرياضة إحدى هذه الميادين التي لا تخلو من المشاكل الرياضية المختلفة كالتشجيع الخاطئ من الوسط الرياضي : كانوا رؤساء و جماهير ولاعبين أو حكاما وكتابا ومحللين , والذي يأخذ أساليب متباينة في التشجيع الخاطئ لهذا الفريق أو ذاك , والخروج عن ضوابط الأدب والأخلاق , واستخدام الألفاظ النابية والعبارات الجارحة , أو التصريحات غير التربوية أو النقد غير الهادف من المسؤولين أو النقاد الرياضيين , والشد و المد بالتشجيع غير الحضاري للأندية واللاعبين ,أو نزول بعض الجماهير إلى الملاعب. وتعتبر هذه الأشكال و الأساليب من التخلف الرياضي , والتشجيع غير الحضاري الذي أثر على الرياضة عامة , واللاعبين والأندية خاصة , وهو صورة خاطئة في حق الوطن , فالجمهور الرياضي , بل كل فرد رياضي ينتسب لهذه البلاد فإنه يمثل اسم الوطن. واعلم -أخي الرياضي- أن الرياضة وسيله تربوية تزود الإنسان بالقيم والأخلاق , وتنمي روح التنافس المحمود بين الأندية والجماهير , وتزرع بينهم روح المحبة والتعاون والتعارف , وتلبي رغبات الرياضيين إذا استخدمت الاستخدام الأمثل ، لذلك ينبغي على الجماهير أن تتقيد بالتشجيع الرياضي السليم , وأن تلبي تلك الغرائز الرياضية بالتشجيع الحضاري , وأن تتحلى بالقيم الفاضلة , وأن تنطبق هذه المبادئ بالسلوك , وتبتعد عن التعصب الرياضي والتشجيع الخاطئ الذي شحن القلوب بالكراهية , وغير الطبائع والنفوس , فكانت نتائجه السيئة على الرياضة والجماهير والوطن ، فالجماهير الواعية هي التي تبتعد عن هذا التعصب في المنافسات الرياضية في الأقوال و الأعمال ، فالأخلاق ثمارهاطيبة , والشاعر يقول: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت=فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا