للرياضة أهداف سامية بين الوسط الرياضي عامة، وفوائد صحية واجتماعية واقتصادية إذ تنمي لديهم المواهب والقدرات، وتقوي الجسم وتعطيه الحيوية والنشاط وتحفظه من الكثير من الأمراض والعلل وتجمعهم على المحبة والتعاون والتعارف والتنافس الشريف في المحافل الرياضية، وتنشر بينهم الأخلاق الكريمة والقيم الفاضلة، وتهذب النفوس وتوجه السلوك، وتعتبر الرياضة إحدى الميادين التي تملك جماهيرية واسعة من المجتمعات البشرية في العالم خصوصا لعبة كرة القدم التي أصبحت حرفة تدر أموالا طائلة على الرياضة والرياضيين، والغريب في هذه اللعبة كلما اشتد التنافس الرياضي زادت الخلافات والاختلافات، وزاد الضغط النفسي والتعصب الرياضي غير الحضاري، وتنوعت الميول وتباينت الآراء من بعض الرياضيين كانوا مسؤولين أو لاعبين أو جماهير أو كتابا ومحللين، بين التصريحات غير التربوية أو النقد غير الهادف من المسؤولين أو المحللين الرياضيين، أو نشر المقالات التي تثير التعصب الرياضي المرفوض لدى الجماهير الرياضية، الذي يأخذ سلوكيات مختلفة ممقوتة، وصورا غريبة للتشجيع الخاطئ والتعصب غير الحضاري لهذا الفريق أو للفريق الآخر في المدرجات، أو خارج الملاعب، الذي يخرج عن ضوابط الأدب والأخلاق الرياضية كاستخدام العبارات النابية، أو التهكم باللاعبين أو الحكام، بل تجاوز هذا التعصب الرياضي الممقوت إلى تشويه المساكن والمرافق العامة بالكتابات السيئة والرسومات. ولا يخفى على الرياضيين أن الرياضة وسيلة تربوية تهدف إلى تحقيق الغايات الرياضية والاجتماعية والصحية وغيرها لذلك ينبغي على الرياضيين عامة أن يستخدموا الرياضة الاستخدام الصحيح الذي يسير وفق القوانين الرياضية التي تسمو بالرياضة والرياضيين إلى الأخلاق الكريمة بعيدا عن التعصب الرياضي الخاطئ الذي شحن القلوب بالكراهية، وغير النفوس ويشبع الميول الرياضية بالتشجيع الواعي. التعصب الخاطئ بتعدد أسمائه واختلاف صوره وأشكاله من التخلف الرياضي الذي أثر في الوطن عامة والرياضة خاصة وكان سببا رئيسا في تدني المستويات والنتائج والعطاء لدى الأندية واللاعبين، وإرهاق النفوس.